شيامين (الصين) – ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء ان كوريا الشمالية "لا تنسى" السيناريو الذي أدى الى الاطاحة بحكم صدام حسين في العراق في 2003 بغزو أميركي تحت ذريعة تطوير سلاح نووي وهو ما لم يكن موجودا. كما اعتبر الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات قمة بريكس في مدينة شيامن الصينية ان تصعيد الوضع العسكري في شبه الجزيرة الكورية قد يؤدي إلى "كارثة في العالم كله. لذا لا طريق لحل الأزمة الكورية إلا الطريق السلمي الدبلوماسي". وقال بوتين ان أسلوب فرض العقوبات على بيونغيانغ بسبب استفزازاتها النووية غير فعّال معللا ذلك بأن الكوريين الشماليين "سيأكلون العشب ولن يتخلوا عن تجاربهم النووية". وأضاف بوتين أن كوريا الشمالية لن تمتنع عن تطوير برنامجها النووي ما لم تشعر بالسلام والاستقرار. وقارن بوتين بين الأزمة في كوريا والوضع في العراق عام 2003 عندما اجتاحت الولايات المتحدة وبريطانيا البلاد بدعوى تطويرسلاح نووي. وقال في ذلك "امتنع صدام حسين عن إنتاج السلاح الكيماوي لكنه قُتل هو وأقاربه ودُمر العراق بحجة إنتاج السلاح الكيماوي. وكوريا الشمالية لم تنس ذلك". واختبرت كوريا الشمالية الاحد قنبلة نووية قالت انها هيدروجينية مصغرة يمكن تحميلها على صاروخ بالستي، ما اثار تنديدا دوليا قويا. وكانت بيونغ يانغ، التي اجرت في تموز/يوليو تجربتي اطلاق صواريخ بالستية تضع على ما يبدو اجزاء كبيرة من الاراضي الاميركية في مرماها، اكدت ان تجربتها النووية السادسة والاقوى على الاطلاق "شكلت نجاحا تاما". وحذرت واشنطن بيونغ يانغ من انها لن تتوانى عن شن "هجوم عسكري واسع" في مواجهة اي تهديد من كوريا الشمالية. وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان جهود الولايات المتحدلة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. ورأت الصين وروسيا الاثنين أن الأزمة مع كوريا الشمالية ينبغي أن تحلّ بشكل سلمي، بحسب ما أعلن مندوبا البلدين في مجلس الأمن الدولي، من دون الحديث عن اتخاذ إجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ.
مشاركة :