فتش عن المرأة

  • 8/4/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بعض النساء ينطبق عليهن المثل القائل: خذي خير، قالت: (ما أستحقه). فالداعية الإسلامية (نوال العيد) تدعو ليل نهار في المحافل النسوية وفي الجامعة الفتيات، إلى عدم المساواة، وتهاجم الغرب (الكافر الفاجر) وفي مقالة لها بعنوان (الكذبة الكبرى) تستشهد باستبيان يؤكد أن أكثر من (اثنين مليون) امرأة فرنسية يتمنين لو أنهن تزوجن عربا، لأنهن بعد ذلك سوف يرتحن في بيوتهن بعيدا عن نكد العمل. وراق لي تعليق (بدرية البشر) عليها عندما قالت: «أعرف شخصيا نساء فرنسيات متزوجات من عرب، وهن اللاتي ينفقن عليهم، وفي الوقت الذي تركب فيه الفرنسية المترو وتذهب لعملها في منصب رفيع الشأن، يجلس الزوج العربي في المنزل يغسل الصحون، لأنه بلا عمل تقريبا، وربما هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل الفرنسيات يطمحن إلى الزواج من عربي» ـ انتهى. طبعا هذا إذا كان ذلك الاستبيان صحيحا، ولكنه في الواقع استند إلى مجلة فرنسية اتضح أن ليس لها أي وجود، وعلى هذا الأساس أصبحت مقالة السيدة نوال هي (الكذبة الكبرى). ولكي يزداد استغرابكم قليلا اقرأوا معي هذا الخبر المفرح إلى درجة مغص البطن: بعثت حوالي ٣٠٠ امرأة كويتية بمذكرة إلى رئيس البرلمان الكويتي يعترضن فيها على منح المرأة حقوقا سياسية!! ووصفت المعترضات حصول المرأة على حق التصويت والانتخاب، (بأنها بدعة وضلالة)، وأشارت المذكرة إلى أن حملة منح المرأة الكويتية حقوقا سياسية سيئة جدا، لأنها تفتح الباب أمام الإثم والفساد ـ انتهى. ومن أجل إضحاككم قليلا تأملوا ما كتبته (منيرة الخميري) في جريدة الجزيرة بعنوان: إلى من يطالب بقيادة المرأة مع التحية. واضح أنها تعني بالقيادة: قيادة السيارة، وهي تعارض ذلك معارضة شديدة قد تصل إلى مرحلة البكاء ونتف الشعر، لماذا كل هذا يا ست منيرة؟! لأنها على حد وصفها تتهم الشباب السعودي بدون استثناء ـ أكرر بدون استثناء ـ بأنهم مجرد ذئاب، والفتيات السعوديات هن أشبه ما يكن بالنعاج، وصورت على أنه لا بد حتما وأن تنقض الذئاب على النعاج في الأماكن الفرعية والصحراوية في غفلة من الرعاة. وفوق ذلك كله وصمت المرأة السعودية بأنها جبانة وخائرة القوى، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، وهي في النهاية مجرد لقمة سائغة لمن أراد أن يأكلها ـ انتهى كلامها هذا الذي يستحق أن يكتب بماء الذهب. لا أدري كيف أختم مقالي المحبط هذا؟! غير أن أقول: يا سبحان الله، هناك بعض الكائنات التي عندما تريد أن تساعدها لترفع رأسها إلى الأعلى، فترفض هي ذلك وتصر على أن (تدفس) رأسها بالطين (!!)، يا سبحان الله.

مشاركة :