السيدات من أكثر الفئات التي تتعرض لمرض هشاشة العظام بسبب التغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات الأنثوية الخاصة بالحمل والولادة. المرأة خلال هذه الفترة تفقد نسبة كبيرة من الكالسيوم الذي يساعد على تقوية العظام وبناء العضلات. كذلك أثناء فترة الحمل والولادة يتغذى الجنين على هذا الكالسيوم مما يؤثر على كثافة عظامها وعلى صحتها. هناك دراسة علمية حديثة أشارت لعلاج فوري وفعال للوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام ألا وهو تعرض المرأة لآشعة الشمس لمدة عشر دقائق يوميًا. وأجريت دراسة علمية مؤخرًا يدور مضمونها حول مشكلة هشاشة العظام وعلاجها بآشعة الشمس. أشرف على هذه الدراسة كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث هشاشة العظام بكلية العلوم في جامعة الملك سعود. كشفت الدراسة أهمية تعرض جسم الإنسان للشمس بشكل يومي خلال فصل الشتاء حيث يؤدي ذلك لحمايته من الإصابة بهشاشة العظام وتعويض فيتامين د. وخضع لهذه الدراسة الخليجية أكثر من 100 شخص قام المشرفون عليها بتوجيههم لخطوات الدراسة ومتابعتهم على مدار عام كامل من خلال إعطاء نصفهم الأدوية التي تحتوي على فيتامين د. أما النصف الأخر فقد تم تعريضهم لأشعة الشمس لمدة عشر دقائق يوميًا. بعد مرور عام كامل كانت النتائج كالتالي: أن الأشخاص الذين تعرضوا لأشعة الشمس قد اكتسبوا المزيد من فيتامين د وتم تعويض نقص هذا الفيتامين المسبب لهشاشة العظام. بينما الأشخاص الذين تناولوا الأدوية التي تحتوي فيتامين د فكانت نسبة اكتسابهم للفيتامين أقل. إكتشف الباحثون الذين قاموا بإجراء الدراسة أيضًا أن فيتامين د تقل نسبته في الجسم في فصل الشتاء وتزيد هذه النسبة في فصل الصيف. وهذا يفسر أهمية التعرض للشمس في فصل الشتاء وذلك لأن الناس لا يستطيعون أن يتعرضوا لأشعة الشمس في فصل الصيف. خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في منطقة الخليج إذ تبلغ أكثر من 50 درجة في بعض الأحيان وتزيد في بعض المناطق. وأكدت الدراسة أن زيادة نسبة فيتامين د قد تعالج الكثير من الأمراض الصحية. منها تحسين وتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد وغير الضار مع زيادة نسبة سكر الجلوكوز في الدم، ومعالجة أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر والربو. كما أوضحت دراسة بريطانية نقلتها صحيفة ديلي ميل الأمريكية أن أخذ حمام شمس لمدة طويلة خلال فصل الشتاء يساعد من رفع مستويات فيتامين د في الجسم. كما يمنع الإصابة بهشاشة العظام والذي يصيب الجسم نتيجة نقص مستويات فيتامين د بحكم مراحل الحمل والولادة والرضاعة وإنقطاع الطمث.
مشاركة :