مواطنون ومقيمون لـ «العرب»: استبعدنا استمرار الحصار والشعوب الخاسر الأكبر

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مواطنون ومقيمون لـ «العرب» إنهم لم يصدقوا صحة خبر إعلان المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، حصار قطر حين سماعه لأول مرة، مشيرين إلى أن عمق الروابط بين هذه الدول هو الذي قادهم لاستبعاد اتخاذ الدول الثلاث هذا القرار، وأضافوا أنهم بعد تأكدهم من صحة الخبر ذهبوا في اتجاه أنها أزمة عابرة لن تستمر حتى نهاية رمضان، ولكن توقعاتهم كانت خاطئة، إذ إن الأزمة أكملت الـ 90 يوماً ولا تزال مستمرة. وأوضحوا لـ «العرب» أنهم سمعوا بالخبر من خلال وسائط مختلفة مثل التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وتبادلوا الأخبار مع بعضهم البعض بحثاً عن تأكيد، لافتين إلى أن الأزمة أخذت منحى حاداً بنقل الخلافات من المستوى السياسي والدبلوماسي إلى الشعوب. الدرهم: الخبر أصابنا بصدمة بالغة ولم نكن نتوقعه قال محمد علي الدرهم أنه سمع بخبر الحصار من خلال متابعته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيراً إلى أن الخبر كان الأكثر تداولاً على مختلف الوسائط، وأوضح الدرهم أنه شعر بصدمة بالغة لأن القرار كان كبيراً جداً، إذ أن معظم التوقعات ذهبت في اتجاه حدث مثل سحب السفراء الذي تم عام 2014، ولكن إعلان الحصار بصورة كاملة، وإغلاق كافة المنافذ لم يكن في حسبان المواطنين والمقيمين. وأوضح الدرهم أنه عقب سماعه بالخبر مباشرة بحث عن التأكد منه عبر القنوات التلفزيونية، كما أنه أجرى عدة اتصالات مع عدد من أقاربه وأصدقائه ووجد البعض لديه معلومات إضافية، والبعض الآخر يبحث عن مزيد من المعلومات حول الخبر. وأضاف أن الأزمة أخذت منحى جديداً هذه المرة، إذ نقلت آثارها إلى الشعوب بدلاً من أن تكون على المستوى السياسي والدبلوماسي، فأغلقت الحدود وسحبت دول الحصار مواطنيها من قطر، وأعطت القطريين مهلة وجيزة لمغادرة أراضيها، بل إن الخلاف وصل مرحلة قادت إلى منع القطريين من الوصول إلى الأراضي المقدسة وتأدية فريضة الحج. وعد الدرهم هذا المنحى مؤسف جداً، لجهة أن الشعوب لديها مشتركات وأواصر ممتدة، فجميع سكان هذه الدول أهل، وتربطهم علاقات، ويتبادلون الزيارات فكيف تحرمهم حتى من التعاطف مع بعضهم البعض. وقال الدرهم إن توقعاته ذهبت بانجلاء الأزمة عقب عيد الفطر المبارك، ولكنها تمددت حتى وصلت إلى 90 يوماً، وللأسف ليس هنالك حل يلوح في الأفق، وتمنى الدرهم أن تطوى هذه الصفحة وتعود العلاقات بين الأشقاء إلى سابق عهدها. الجبوري: غلق الحدود كان مفاجئاً لنا قال عبدالرحمن الجبوري إنه سمع بقرار الدول الأربع بحصار قطر أول مرة في المجلس، مشيراً إلى أنه توجه للبحث عن مزيد من المعلومات، للتأكد من صحة الخبر الذي كان يجري تداوله بين الناس بصورة كبيرة، ولا سيما أنه كان قراراً مفاجئاً لمعظم الناس الذين لم يتوقعوا أن يصل الأمر بين الإخوة والأشقاء أبناء الدين الواحد إلى هذه المرحلة. وأوضح الجبوري أنه لم يكتف بقناة واحدة كمصدر للخبر، بل مضى يتنقل بين التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وجميع مصادر الأخبار، وعقب فترة من الزمن وصل إلى قناعة أن ما سمعه في المجلس حقيقة، وأن قطر حوصرت من قبل دول شقيقة. وأوضح الجبوري أنه استبعد أن يستمر الحصار إلى ثلاثة أشهر، إذ اعتقد أن الأمر سيحل في أيام قليلة، في إطار دول مجلس التعاون، لما يربط هذه الشعوب من علاقات تاريخية مشتركة، ومصالح ومجلس ينسق هذا الأمر. وتمنى الجبوري أن يفلح المختلفون في طي صفحة الخلاف بينهم والتدبر في المشتركات التي تجمعهم بعيداً عن ما يفرق بينهم، فهذه الدول تشترك في الدين، واللغة، والدم والتاريخ. عبد الرحمن شلبي: لم نتوقع طول أمد الحصار قال عبد الرحمن شلبي من مواليد قطر وأحد المقيمين إنه في البداية توقع أن تنتهي الأزمة بالمفاوضات والوساطة التي تبنتها دولة الكويت، ولكن لم نكن نتوقع أن يطول الأمر إلى هذا الحد عن طريق تطبيق حصار جوي وبري وبحري. وقال إن الجميع على أرض قطر كان على يقين بأن الدولة سوف تعمل جاهدة وبسرعة في إنهاء الأزمة، مضيفاً أنه لم يحدث أي عجز في متطلبات الحياة اليومية من منتجات غذائية وخلافه. وأشار إلى أن ذلك كان أكثر مما كان متوقعاً وقتها، وقال: «فقد تم فتح السوق لمنتجات مختلفة من دول عدة»، موضحاً أنهم توقعوا أن الأزمة ستنتهي بشكل سريع، ولكن حدث عكس ذلك، حيث إننا قاربنا على إكمال الشهر الثالث من الحصار على قطر. عبدالحليم: لم نصدق في البداية قال مجدي عبد الحليم إنه سمع خبر الحصار لأول مرة من زوجته ولم يصدق الخبر، مشيراً إلى أنه تصرف بصورة تلقائية بالاتجاه نحو التلفزيون والبحث عن قناة الجزيرة، لثقته التامة في كل الأخبار التي تنقلها، إضافة إلى أن مسرح الحدث هذه المرة أرض قطر، وبالتالي لا بد أن معلوماتها أكثر وأشمل، وعقب متابعة تفاصيل الخبر على قناة الجزيرة، ومن ثم بقية منصات التواصل الاجتماعي تأكد تماماً من أن قطر تحت حصار عدد من الدول الشقيقة. وعن السيناريو الذي توقعه للحصار قال إنه لم يتوقع استمراره أكثر من أسبوعين، ولا سيما أنه عاش فترة طويلة في منطقة الخليج وعمل بالسعودية، واستقر به المقام في قطر منذ العام 2001، وبالتالي يدرك مدى عمق العلاقات بين شعوب الخليج العربي وتجذرها، ويتجلى هذا في الأسر الممتدة عبر عدد من الدول، إضافة إلى الصداقات والزيارات المتبادلة، وتبادل المنافع. وقال عبدالحليم إن في مثل هذه الأيام تجد عدداً مقدراً من السعوديين حضوراً ومشاركين في سوق واقف في جميع الفعاليات والمناشط، ولكن الحصار حرم الشعوب من التواصل الطبيعي. وقال مجدي إنه لا يزال غير مصدق ما حدث على الرغم من حدوثه فعلاً، فإذا كان الحصار خطأ من أوله، فإنه لم يكن يتوقع استمراره حتى يبلغ الـ 90 يوماً.;

مشاركة :