بالأرقام.. دول الحصار الخاسر الأكبر من إغلاق الحدود

  • 4/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضرب الحصار الجائر على دولة قطر والذي دخل يومه الـ 300 الاقتصاد والتجارة الخليجية في مقتل، إذ لم تكن القيادة القطرية الحكيمة تستخدم منفذي أبو سمرة القطري أو سلوى السعودي للمرور إلى المملكة أو أي بقعة خليجية، بل كان يستخدمهما المواطن الخليجي، مما أثر على حركة التجارة في بعض مناطق دول الحصار، خاصة بعد نجاح الحكومة القطرية، بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في توفير الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه المواطن والمقيم.تكبدت المحلات التجارية والمطاعم ومحطات البترول والأسواق والزراعة التي تنتشر بمنطقة الأحساء على الحدود القطرية - السعودية مليارات الريالات خلال الأزمة الخليجية، قدره الخبراء بمعدل 10 ملايين ريال يومياً على الأقل، لكون أن 70 % من زبائن هذه الأسواق من مواطني قطر، وذلك بحسب الصحف السعودية نفسها. وكانت الكثير من العائلات القطرية تتجه لأسواق الأحساء لتوفير احتياجاتها، حيث تعج منطقة الأحساء على مدار السنة بالمتسوقين القطريين الذين كانوا يتبضعون بكل ما يحتاجونه من مواد غذائية واستهلاكية ومنتجات أخرى متنوعة. وكان يشهد منفذ سلوى الحدودي حركة كبيرة من السيارات التي تقل الأسر القطرية المتجهة صوب الأحساء لشراء مستلزماتها من مواد غذائية وبهارات وتوابل، لكن الحصار حرم محطات البترول والمحلات التجارية والأسواق من المليارات التي كانت تدخل سنوياً جراء رواج تجارتهم مع الزبائن القطريين. خسائر دبي وتقول مجلة «الإيكونومست» البريطانية إن دول الحصار بدأت تدفع ثمن حصارها، مشيرة إلى أن العديد من الشركات التي كانت تورد مواداً مختلفة إلى قطر وتوجد في دبي بدأت تفكر جدياً في تسريح عمالها، بعد أن ضربها الكساد بسبب الحصار المفروض على قطر. وحسب المجلة، فإن دبي التي تعتبر مركز الخدمات في المنطقة، تعرضت لخسائر كبيرة جراء الأزمة؛ فالعديد من الشركات التي تعمل في قطر تتخذ من دبي مقراً لها، حيث أدى الحصار إلى تعرض تلك الشركات لخسائر كبيرة. وتنقل المجلة عن أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة للعلاقات العامة بالإمارات، أن شركته تفكر في تسريح عمالها، بعد أن فقدت عقداً مع شركة قطرية، في حين يتحدث وكلاء العقارات عن ضرب الأزمة سوق العقارات في دبي، حيث كان قد سُجل شراء القطريين وحدات سكنية بقيمة 500 مليون دولار العام الماضي فقط. جبل علي أما ميناء «جبل علي» ومطار دبي الأكثر ازدحاماً في المنطقة، يورّدان نحو ثلث الشحنات إلى منطقة الخليج العربي، حيث كانت قطر تستورد نحو 85 % من بضائعها المنقولة بالسفن من خلال ميناء جبل علي، إلا أن الحصار أفقد إمارة دبي كل تلك التجارة مع قطر. شركات خاسرة فيما أكدت وكالة بلومبيرج الأميركية أن شركة الخليج للسكر، أكبر مصفاة للسكر في العالم، الموجودة في الإمارات، هي من أبرز الخاسرين من جراء الحصار، حيث توقفت المملكة العربية السعودية والإمارات عن تصدير السكر الأبيض إلى قطر. كما تعتمد شركة «المراعي» في الرياض على دول الخليج بأكثر من ربع إيراداتها، وانخفضت الأسهم إلى المستوى الأدنى منذ أكثر من ثمانية أشهر في 5 يونيو عندما بدأت الأزمة. وتضم لائحة الخاسرين المحتملين من الحصار شركة دريك آند سكل العالمية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتي فقدت أكثر من 10 % من قيمتها السوقية هذا العام، لديها حوالي 500 مليون درهم (136 مليون دولار) من المشاريع في قطر. وكان لدى الشركة عقد بقيمة 343 مليون درهم لبناء المرحلة الأولى من مترو الدوحة المقرر أن يكتمل بحلول عام 2020. كما تمتلك شركة أرابتك القابضة (ش.م.ع) التابعة للإمارات مشروعين مشتركين في قطر، في انتظار القضايا القانونية والمستحقات. بالإضافة إلى أن شركة داماك العقارية - دبي، بدأت الشهر الماضي في بناء برج سكني فاخر مكون من 31 طابقاً، كما تقوم بتطوير مبنيين شاهدين آخرين في قطر. وقد يواجه «فيرست أبوظبي» وبنك الإمارات دبي الوطني، تباطؤًا في مشاريع الأعمال القادمة من قطر، فقد تصيب النتائج الودائع والقروض، ذلك أن العملاء القطريين أو المقيمين في قطر قد يسحبون الودائع من هذين المصرفين، نتيجة عدم اليقين حول القرارات الحكومية بشأن تجميد الحسابات وما إلى ذلك. كما تشمل لائحة الخاسرين أيضاً شركة دكسب إنترتينمنت التي تتخذ من دبي مقراً لها، نظراً لكون هيئة الاستثمار القطرية ثاني أكبر مساهم فيها. السياحة الخليجية أما على مستوى المرافق السياحة العائلية في قطر، فقد حرمت دول الحصار مواطنيها من مقاصد سياحية عائلية كانت تفضلها في الدوحة وفي مقدمتها سوق واقف وكتارا واللؤلؤة وغيرها من الشواطئ، وكانت قطر تقدم لأشقائها فعاليات متنوّعة ترفيهية وحفلات غنائية ومسرحية وثقافية وغيرها من الفعاليات التي تناسب جميع أفراد الأسرة. وكثيراً ما أكد أبناء دول مجلس التعاون أن قطر تعد وجهتهم الأولى لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بمعالمها السياحية المتنوعة، والتي يأتي في مقدمتها سوق واقف الذي يعد قبلة لعشاق الأجواء التراثية في دول الخليج، فضلاً عن كتارا واللؤلؤة وجزيرة البنانا وحديقة أسباير وغيرها من المنتزهات والمجمعات والمراكز التجارية المتميزة، لا سيما وأن هناك فعاليات متنوعة بمناسبة مهرجان قطر للتسوق، حيث الأصالة بأسلوب عصري. ويؤكدون أن قطر من أكثر الدول العربية التي تصلح للسياحة العائلية، لما تحويه من أماكن ترفيهية متنوعة تهتم بالترفيه العائلي، حيث تجد الأسر الخليجية والعربية المتعة والخصوصية والأجواء العائلية، مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية.;

مشاركة :