حدد باحثون منطقة في الدماغ تصدر منها الأصوات الداخلية التي يسمعها المرضى المصابون بانفصام الشخصية، وتمكنوا من إسكات جزء منها، بواسطة علاج قائم على النبضات المغناطيسية. وقالت الدراسة، التي عُرضت خلال الدورة الثلاثين من المجمع الأوروبي لعلم الأدوية النفسية والعصبية (آي سي إن بي)، التي عُقدت في باريس، أمس، إن أكثر من ثلث المرضى الذين عُولجوا بالنبضات المغناطيسية، في إطار تجربة سريرية، شعروا بتحسن "ملحوظ" من هذه الهلوسات السمعية. وأجرى فريق من الباحثين الفرنسيين هذه التجربة التي شملت 26 مريضاً تلقوا تحفيزاً مغناطيسياً للدماغ، و33 حصلوا على دواء وهمي. وقالت صونيا دلفوس، الباحثة في المركز الاستشفائي الجامعي في كان والقيمة الرئيسة على هذه الأبحاث: "إنها أول دراسة خاضعة للمراقبة (بين علاج فعلي وآخر وهمي) تظهر تحسناً عند المرضى، من خلال استهداف منطقة خاصة من الدماغ، واستخدام التحفيز عالي الوتيرة". وبعد أسبوعين من العلاج بهذه التقنية، كشف 35 في المئة من المرضى عن تحسن "ملحوظ". ورغم هذا التقدم، "لا يزال الطريق طويلاً" قبل البت في فاعلية هذا العلاج على المدى الطويل. ووفق منظمة الصحة العالمية، يشمل انفصام الشخصية أكثر من 21 مليون شخص في العالم.