أكبر مناورات إسرائيلية منذ 20 عاماً تُحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» - خارجيات

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، أكبر مناورات من نوعها منذ 20 عاماً على الحدود الشمالية للدولة العبرية تحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» اللبناني، بمشاركة عشرات الآلاف من العسكريين وجنود الاحتياط في القوات البرية والجوية والبحرية. وذكر الجيش في بيان، (ا ف ب)، أن المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي، وتهدف إلى الوقوف على الجهوزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل. وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، طالباً عدم ذكر اسمه، إن التدريبات ستتيح محاكاة «مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها إذا ما خضنا نزاعاً مع (حزب الله)». وحسب مصدر عسكري آخر، فإن المناورات واسعة النطاق ستمتد في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وسورية بمشاركة عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، موضحاً أن 20 فرقة عسكرية من جميع الألوية والأسلحة العسكرية في الجيش، ستجري محاكاة لمستشفيين ميدانيين، وسيتم اختبار تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات من دون سائقين أو طوافات من دون طيارين لتنفيذ عمليات إخلاء. أما صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فذكرت أن المناورات ستستمر 11 يوماً، وتُحاكى فيها عمليات إجلاء المدن ورصد عمليات التسلل عند الحدود من قبل «حزب الله» والهجوم على لبنان، إلى جانب إبطال عمل خلايا التجسس، وذلك بمشاركة العشرات من السفن والغواصات والطائرات الحربية، إضافة للطائرات من دون طيار بجميع أحجامها. وبدأت الدولة العبرية استعداداتها للمناورات قبل عام ونصف العام، علماً أن آخر فعاليات عسكرية بهذه الضخامة تعود للعام 1998 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سورية. من جهة أخرى، طردت الشرطة الإسرائيلية، أمس، عائلة فلسطينية من المنزل الذي كانت تقيم فيه منذ نحو 50 عاماً في القدس الشرقية المحتلة، ما يشكل خطوة جديدة لتهويد هذا القسم من المدينة. وقالت مصادر متقاطعة ان قوات الشرطة اقتحمت المنزل الصغير بحي الشيخ جراح، والذي يقيم فيه أيوب شماسنة (84 عاماً) غير القادر على الحركة وزوجته فهمية شماسنة (75 عاماً) وابنهما وعائلته، وأجبروهم على الرحيل، فيما دخل رجال يهود من المشددين فوراً المكان بعد طرد ساكنيه، في خطوة اعتبرتها منظمات دولية غير حكومية معارضة للاستيطان وديبلوماسيون تهدف لتهويد هذا القسم من المدينة. وجاء طرد عائلة شماسنة بعد صدور قرار بالاستيلاء على منزلهم لصالح الجمعية الاستيطانية «عطرات كوهنيم» المدعومة من المليونير اليهودي - الأميركي ارفين موسكوفيتش. في سياق متصل، ندد قادة الكنائس في القدس بمحاولات إسرائيلية «منهجية» هدفها «تقويض الوجود المسيحي» في المدينة المقدسة. ودان قادة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والأرمينية والإنجيلية، في بيان مشترك نادر، أمس، قرارات المحاكم الإسرائيلية التي أيدت «الاستيلاء» على أملاك الكنائس، وتغيير الوضع الراهن الذي تتمتع به والمعترف به عالمياً. وأكدوا أن «هذه المحاولات هدفها تقويض المجتمع المسيحي في القدس والأرض المقدسة ولا تؤثر على كنيسة واحدة فقط، بل علينا جميعاً، وإضعاف الحضور المسيحي». وفي شأن آخر، بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير صباح أمس، زيارة مدتها ثلاثة أيام تشمل قطاع غزة والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بهدف الاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وقالت الناطقة باسم الصليب الأحمر في القطاع سهير زقوت إن ماورير استهل الجولة من القطاع بلقاء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار وممثلين عن المجتمع المدني وعائلات المعتقلين الفلسطينيين. وفي مؤتمر صحافي بعد انتهاء اجتماعه مع السنوار، وصف ماورير أوضاع غزة بـ«المأسوية والصعبة».

مشاركة :