وصلت، أمس الأول، قوات أميركية إلى إسرائيل استعداداً للقيام بمناورات «جونيبر كوبرا» السنوية ضمن برنامج التدريبات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المشتركة، المقررة الأسبوع المقبل، وستحاكي حرباً شاملة على أكثر من جبهة تتعرض فيها إسرائيل لقصف مكثف بالصواريخ من جهات مختلفة. وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه تم نشر واسع النطاق لمنظومة دفاع جوية مضادة للصواريخ استعداداً للتدريب، وذلك غداة إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أنه إذا اندلعت الحرب مجدداً مع حزب الله فإن لبنان «سيدفع الثمن كاملاً»، وأنه إذا أرغم الإسرائيليون على اللجوء إلى ملاجئ الحماية من القنابل، فإن كل سكان العاصمة اللبنانية بيروت سوف يوجدون في ملاجئ الحماية من القنابل، مجدداً قوله، إن الحرب هذه المرة ستمتد على الجبهتين السورية واللبنانية. وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، تقريراً قالت فيه، إن حزب الله بدأ بالعودة من معارك سورية والعراق إلى قواعده في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل رصدت تحركات عشرات الناشطين في الحزب في القرى الحدودية. وتعتبر الصحيفة أن التوتر مع لبنان لا يقتصر على مصانع تحويل صواريخ التنظيم لصواريخ دقيقة التي تسعى إيران لإقامتها بلبنان. وتضيف أن حزب الله العائد إلى لبنان وهو ينزف ومنهك قد يثير حساسيته السور، الذي تبنيه القوات الهندسية الإسرائيلية في مناطق معينة على الحدود عند الخط الأزرق، حيث هناك عشرات النقاط المتنازع عليها. وتقول إأن حادثة معينة حول منطقة صغيرة، من تلك التي عليها خلاف، أو استمرار بناء التحصينات على الحدود قد تشعل الحرب الشمالية القادمة. وكانت يديعوت كتبت، أمس الأول، إن إسرائيل تقترب بخطوات كبرى إلى «حرب اختيارية» في لبنان أو ما أسمته «حرب مبادرة في لبنان». مضيفة أن إسرائيل تمارس ضغطاً مركزاً في محاولة لردع الإيرانيين عن إقامة مصانع صواريخ دقيقة في سورية وفي لبنان. وكانت «الجريدة» انفردت على مستوى دولي بالكشف من مصادر إيرانية عن قيام طهران بالفعل ببناء مصانع صواريخ في لبنان. وختمت بأنه «إذا واصل الإيرانيون حفر مصانع الصواريخ، فسيتعين عليها اتخاذ القرار: فهل مصنعان، ثلاثة مصانع صواريخ في لبنان هي ذريعة لحرب مبادرة أم لا؟». وتضيف: «هذه المعضلة يتعين على الحكومة أن تعرضها على الجمهور: حرب اختيارية أم العيش تحت تهديد محتدم للصواريخ الدقيقة؟».
مشاركة :