فتيات أردنيات يتحدين ثقافة العيب بالعمل في محطة بنزين

  • 9/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - في محطة بنزين بالعاصمة الأردنية عمان ترتدي فتيات ملابس العمال وهن في حالة تأهب للترحيب بالزبائن وتزويد سياراتهم بالوقود المطلوب، في كسر للمحرمات الخاصة بكون هذا العمل مهنة ذكورية. يأتي ذلك في إطار جهود شركة تسويق المنتجات البترولية (جوبترول)، التي تأمل أن تكافح البطالة والمحرمات الاجتماعية من خلال تدريب وتشغيل فتيات في محطات البنزين. وتدربت أكثر من 30 فتاة على العمل يعمل ستة منهن حاليا بشكل فعلي. وقالت إحدى هؤلاء الفتيات إنها كانت تتطلع لهذا العمل لأنه يمثل تحديا مثيرا بالنسبة لها. وأضافت أمل خطيب التي تعمل في محطة بنزين "هي وظيفة مثل أي وظيفة، ما في فرق بالنسبة لي بين الشاب والبنت، أو شو طبيعة عمل البنت أو شو طبيعة عمل الشاب. حسيت إنه شغل عادي ومناسب. يمكن فيه ناس شوي مش متقبلين الفكرة، بس هذا الحكي كان من ثلاث شهور. كونه أنا صار لي ثلاث شهور بس صارت الفكرة الناس عم تتقبلها، وبالعكس عم بيشجعونا". وارتفاع معدل البطالة بين النساء يمثل مشكلة ضخمة يعاني منها الاقتصاد الأردني. ويفيد البنك الدولي أن 22 في المئة فقط من النساء في الأردن يشاركن في القوى العاملة في مقابل 87 في المئة من الرجال. وتأمل شركة جوبترول أن تجذب مزيدا من النساء للقوى العاملة من خلال عرض ساعات عمل ملائمة ورواتب جيدة. وقالت فتاة تدعى ملاك بكري تعمل في محطة بنزين إن العمل أفضل من التسول. وأشارت إلى دعم معظم الزبائن لهن ورفض أقلية من الناس عمل المرأة في محطات البنزين. وأضافت "بأشتغل قدام الناس بكل كرامة، بكل احترام والشغل مبين شو هو يعني، إنه أحسن من التسول، أحسن ما أحتاج أي حدا. لأ بأقدر أطلع مصروفي لحالي وبكرامتي وبكل احترام. وبالنسبة للناس السلبيين معنا هلق هن نسبتهن كتير قليلة بس بأحب أقول لهن إنه لأ خلي البنت تشتغل، تجرب أي شي، إذا قدرت عليه ما فيه مانع". وقالت امرأة من رافضي عمل النساء في محطات البنزين وتدعى نيفين فارس، وهي من زبائن المحطة، "إحنا مجتمع شرقي، أنت داخل مجتمع عربي، مجتمع شرقي، مش رح يتقبلوا الفكرة هي لبنت، سواء مش على شكل أو حجاب. أنا بأحكي على تعامل، على طبيعة الحياة عندنا، لا لا أبداً، أنا لو عندي بنت، بأقتلها". وقالت ناريمان خوالدة من زبائن المحطة وهي مع نيفين في ذات السيارة "آسفة للمداخلة، بس هي مضيفة طيران، نفس المشكلة يعني". وردت نيفين فارس "أنا مضيفة بس أنا ما بأشتغل بالشارع.. محطة بنزين". وأضافت ناريمان خوالدة "هي بيئة بتسمح إنها تختلط بأي رجل في الدنيا، لا بالعكس، هي قوة، مشكورة البنت، والله إنها جدعة". وقال رجل من زبائن محطة البنزين يدعى هاني قطيشات "المرأة والبنت تقوم بمقام عمل رجل، وهذا ما يثبثه الحقيقة والواقع، وحقيقة يعني هاي تجعل مجال أنه تزيل نوع من البطالة الموجودة بين البنات، وهن كثر يعني، وهي خطوة جيدة وممتازة". وبغض النظر عن ذلك تصر شركة جوبترول على مواصلة التوسع في المشروع وتشغيل مزيد من النساء في محطات بنزين عديدة في أنحاء المملكة الأردنية.

مشاركة :