بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً مع رئيسة الحكومة الميانمارية أونغ سان سوتشي، قضية مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان، في حين يزور وزير خارجية تركيا اليوم الأربعاء مخيماً للفارين في بنجلاديش. أكد أردوغان، خلال المكالمة مع سوتشي، التي جرت أمس الثلاثاء، على ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة المفرطة، وإبداء مراعاة قصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين. وحسب مصادر في الرئاسة التركية، شدد أردوغان على أن انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة حيال مسلمي إقليم أراكان تبعث على القلق العميق في العالم بأسره، وعلى رأسه الدول الإسلامية. وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال الموضوع، وسبل حل الأزمة الراهنة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي المنطقة. وأشار أردوغان إلى إدانة تركيا للإرهاب والعمليات التي تستهدف المدنيين أيضاً. ولفت إلى أن تحول الأمر إلى أزمة إنسانية خطيرة، أثار موجة من القلق والغضب. ونوه أردوغان بأن تركيا تدعم الجهود الرامية لحل القضية. كما تطرق أردوغان إلى المشاورات التي أجراها مع زعماء عدة حول العالم، بخصوص الأزمة في أراكان، وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس بنجلاديش محمد عبد الحميد. في ذات السياق، يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء مخيماً في بنجلاديش يقطنه مسلمون فارون من إقليم أركان غربي ميانمار. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية لـ «الأناضول» أن جاويش أوغلو سيتوجه إلى بنجلاديش عقب الاجتماع الثلاثي الذي سيجمعه بنظرائه الأذربيجاني (ألمار محمدياروف)، والجورجي (ميخائيل جانيليدزي) في العاصمة الأذرية باكو. وأشارت المصادر أن جاويش أوغلو سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين البنجاليين المجازر بحق مسلمي أراكان ووضعهم في بنجلاديش، ويزور المخيم في مدينة كوكس بازار الذي يقطنه المسلمون الفارون من أراكان. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا، حسب تقارير إعلامية. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينجا أعلن 28 أغسطس الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.;
مشاركة :