محققو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة في آخر تقرير لهم بشأن العنف في سوريا، جميع أطراف الصراع بالاستمرار في ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، على الرغم من انحسار العنف في بعض المناطق. ويقول المحققون إن فحصا للأدلة نفذته المنظمة يظهر أن غاز السارين للأعصاب استخدم، فيما يبدو، في الهجوم على بلدة خان شيخون التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، في أبريل/نيسان، وأن القوات الجوية السورية مسؤولة عنه. ويقول التقرير إن طائراتها شوهدت في المنطقة، وإن فحص بعض جثث القتلى أثبت وجود غاز السارين. ويضيف أن هجوما كهذا يعد جريمة حرب. وكانت سوريا قد نفت أي مسؤولية لها عن الهجوم. وقال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه "ملفق مئة بالمئة". وأكد في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن بلاده لا تملك أسلحة كيمياوية وأنه لم يصدر أوامر بأي هجوم. واتهم الأسد الولايات المتحدة بخلق ذريعة لقصفها المطار العسكري في الشعيرات. ويشمل التقرير - وهو الرابع عشر للمحققين منذ بدء تحقيق المنظمة الدولية - الفترة من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز من العام الحالي، ويتضمن تحليلات مفصلة عن الهجمات في تلك الفترة. وسجل فريق الأمم المتحدة استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا 25 مرة منذ بدء الصراع.الأسد: الهجوم الكيمياوي على خان شيخون "ملفق" وانتقد فريق الأمم المتحدة أيضا قوات الولايات المتحدة الجوية بسبب هجوم على مسجد قرب حلب قتل فيه مدنيون، فيما يصفه المحققون بأنه هجوم بدون تمييز تضمن إطلاق صواريخ شديدة النيران على أشخاص يحاولون الفرار. وأشار التقرير إلى أن مما يثير قلق الأمم المتحدة أيضا إجلاء المدنيين من البلدات المحاصرة. ويقول إن هذا يتم بدون موافقتهم، ويشكل هذا نزوحا قسريا، وهو أيضا جريمة حرب.
مشاركة :