«هرولة» إنفانتينو... درس - رياضة محلية

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا أحد ينكر دور الجهاز الاداري في الاندية، وهو الأهم قبل واثناء وحتى ما بعد المباريات، اذ يعتمد عليه في تجهيز اللاعبين نفسيا وابعادهم عن الضغوط خصوصا في المباريات النهائية أو المواجهات الحاسمة والمصيرية. كما ان احداً لا يستطيع انكار دعم مجالس ادارت الاندية، سواء ماديا او معنويا. ورغم هذا الدور، فإن هناك لحظات تستحق ألا يظهر فيها الاداري في الصورة، واهمها لحظة التتويج، اذ انها مناسبة خاصة باللاعبين الذين بذلوا جهودا من اجل تحقيق الانجاز. إن تركيز وسائل الاعلام مفترض ان ينصب على اللاعب في المقام الاول والاخير، فهو الذي يبذل الجهود من خلال الالتزام بالتدريبات اليومية، والمباريات، بالاضافة الى تحمله الضغوط النفسية والبدنية، ناهيك عن تعرضه الى اصابات، فضلاً عن انه يضطر في بعض الاحيان الى التضحية بصحته او عمله من اجل «معشوقته». يقول القائد السابق لفريق العربي محمد جراغ ان «هذا الامر عانى منه لاعبون كثر في مختلف الاندية التي احرزت بطولات في الماضي. المشكلة محليا تتمثل في عدم ابراز دور اللاعب الذي يبذل جهودا طوال الموسم». واشار الى ان عددا من اعضاء مجالس الادارات يحتفظ بكؤوس لبطولات مختلفة في بيته، و«يلف» به من «ديوانية الى ديوانية، ويا ريت بفائدة ترجى من خلال جمع مكافآت للاعبين. واذا طلب اللاعب الاحتفاظ بالكأس فإنه لا يجد آذاناً صاغية». واكد ان «حفل التتويج يشهد في الغالب ظهور الاداريين بشكل اكبر من اللاعبين. ولا يتم منح فرصة كافية للاعبين لأخذ راحتهم في التعبير عن سعادتهم»، وتساءل: «الا يكفي ان غالبية اللاعبين ممنوعون طوال الموسم من الادلاء بالتصريحات؟»، مشيرا الى ان بعض العناصر الشابة تقدم مستويات لافتة لكنها مغيبة عن الاعلام بسبب منع التصاريح. وختم قائلا: «نسبة كبيرة من متابعي كرة القدم العالمية في الوطن العربي بشكل عام، والخليج بصفة خاصة، لا يعرفون مدراء او مشرفي الفرق في اشهر الاندية، او حتى عامل التجهيزات، وفي الوقت نفسه يحفظون اسماء اللاعبين والمدربين، وهو دليل على ابراز دور اللاعب هناك». كثيرون لاحظوا طريقة انسحاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني انفانتينو من منصة التتويج لحظة تسلم لاعبي المنتخب الالماني كأس القارات التي اقيمت منافساتها في روسيا مطلع يوليو الماضي، بعد الفوز على تشيلي بهدف وحيد في المباراة النهائية. انفانتينو، وعلى الرغم من منصبه الرفيع، هرول مسرعا، تاركا المنصة للاعبي «المانشافت» للاحتفال باللقب. درس برسم اداريي انديتنا.

مشاركة :