رجح مصدر في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لـ «الراي» عزم «الفيفا» المضي قدماً في استخدام تكنولوجيا الاعادة التلفزيونية في الجانب التحكيمي للعبة، واصرار رئيس المنظمة الدولية السويسري جاني انفانتينو على تطبيقها في نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في روسيا في سابقة على صعيد الرياضة الاكثر شعبية في العالم.المصدر الاسيوي -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه باعتبار انه من ضمن المكلفين من قبل «الفيفا» بكتابة تقرير لتقييم التجربة- اكد بأن المؤشرات تذهب باتجاه الاستعانة بالتكنولوجيا في البطولات الدولية بصفة رسمية وليست للتجربة وذلك ابتداء من مونديال روسيا 2018.وذكر ان الفكرة تم تطبيقها في بطولات كأس العالم للأندية في ديسمبر الماضي، وكأس العالم للشباب التي اختتمت اخيراً، وتطبق راهناً في كأس القارات، كما تمت تجربتها في عدد من المباريات الودية الدولية، وستشهد بطولتا كأس العالم للناشئين في الهند في سبتمبر، وكأس العالم للأندية في الامارات في ديسمبر المقبل تطبيقها ايضاً ما يعني ان الاتحاد الدولي ماض في سياسته بهذا الشأن ولن يلتفت الى ما قد تواجهه من انتقادات.وكشف المصدر ان من بين الشواهد على هذا الاصرار ان «الفيفا» اتاح لجميع الحكام المرشحين للمشاركة في المونديال المقبل فرصة قيادة مباريات يتم من خلالها الاستعانة بالتكنولوجيا ومن بينهم حكام القارة الاسيوية الثمانية المرشحين والذين سيتقلص عددهم لاحقاً الى خمسة حكام.وحول ابرز الملاحظات على استخدام «تقنية الفيديو» في القرارات التحكيمية، قال: «كانت لدينا ملاحظة على الوقت المهدر والذي يستغرقه الحكم في مراجعة قراره، وهو ما يمكن التغلب عليه كما حدث في مباراة البرتغال والمكسيك في كأس القارات (أول من أمس) والتي قام خلالها الحكم بمراجعة اللقطة واتخاذ القرار في وقت قصير نسبياً».وشدد على أن الاستعانة بإعادة اللقطات التلفزيونية ستقتصر في الغالب على الحالات الجدلية المهمة كاحتساب أو عدم احتساب الأهداف، والأخطاء الجسيمة التي تستوجب قراراً تأديبياً من قبيل الاعتداء بالضرب على المنافس بالخفاء.