دانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بأقصى العبارات إقدام وزارة التربية على حذف “البسملة” من بعض الكتب المدرسية، واعتبرت هذا القرار “عدواناً على عقول الأطفال، وعلى هوية الشعب الجزائري”. في بيان نشرته الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء، دللت على أهمية البسملة في تشكيل الهوية الوطنية الجزائرية من خلال التذكير بأن الدستور وخطابات رئيس الجمهورية وبيان أول نوفمبر الثوري كلها تبدأ بالبسملة. وكانت وسائل إعلام جزائرية قد نقلت في وقت سابق أن الطبعة الجديدة من الكتب المدرسية لاتحمل عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم“، التي كانت تتصدر الصفحات الأولى لهذه المؤلفات منذ استقلال البلاد في العام 1962. ماهو الرد الرسمي على قضية حذف البسملة في تصريح صحافي قالت وزيرة التعليم، نورية بن غبريط، إن البسملة في كتب التربية الإسلامية ما زالت موجودة، وهو أمر إجباري، أما وضعها أو حذفها من الكتب الأخرى، فأمر يتحمله المشرفون على إعدادها. وسبق للوزيرة أن نفت في وقت سابق خلال العطلة الصيفية ماتم تداوله من أنها أعطت توجيهات لحذف البسملة من الكتب المدرسية. ماهي الانتقادت الموجهة لهذه الخطوة؟ منذ ترأسها وزارة التعليم، واجهت بن غبريط انتقادات واسعة، واعتبر البعض أن خطتها تجاه إصلاح قطاع التعليم، تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية للتاريخ الجزائري. بعض المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقوا حملة لكتابة البسملة بأنفسهم على كتب أبنائهم، كحركة احتجاجية على هذا الإجراء. البعض اعتبر حذف البسملة محاولة لطمس “الطابع الديني” للكتب المدرسية، وأمل أن لاتطال الاصلاحات “تحية العلم” فيتم إلغاؤها أيضا. كما تساءل آخرون عن أهمية هذه الخطوة، مع التأكيد على أن تحسين التعليم يبدأ بتطوير المناهج وتحسين شروط المدراس.
مشاركة :