صنعاء - الأناضول، «العربية.نت» - كشفت مصادر يمنية أن «ميليشيات الحوثيين تقوم بحملة اعتقالات جماعية لقوات الحرس الجمهوري»، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الميليشيات أقامت مراكز لـ «إعادة تأهيل» قوات صالح والمجندين الجدد. ونقل موقع «مأرب برس» عن مصادر قولها إن «قيادات مدنية وعسكرية في حزب صالح تعرضت إلى عمليات اختطاف وتهديد وضرب من قبل الميليشيات، رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها الأخير». وأفادت المصادر أن «الحوثيين اعتقلوا 14 فرداً وضابطاً من حراس ومرافقي وزير الدفاع في حكومة الانقلاب عند توجههم لتسلم رواتبهم». وذكرت مصادر أخرى أن «الميليشيات أقامت مركزاً لإعادة تأهيل المجندين الجدد، إضافة إلى جنود وضباط الحرس الجمهوري في ذمار لإعادة تأهيلهم أيضاً». وأوضحت أن «الميليشيات تنظم للمجندين دورات تدريبية قصيرة يؤدون خلالها القسم بالولاء لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وتشترط على المجندين ترديد شعاراتهم كشرط لدفع رواتبهم، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال». من ناحية أخرى، سيطرت قوات الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، أمس، على عدد من المباني السكنية في مدينة ميدي الساحلية، شمال غربي البلاد، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثيين وصالح. وجاءت عملية التقدم بعد ساعات من غارات مكثفة شنتها المقاتلات الجوية للتحالف على مواقع الحوثيين في المدينة، ما أدى إلى إصابة قيادي رفيع للحوثيين ومقتل عدد من مرافقيه. وأوضح مصدر عسكري أن «قوات الجيش، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سيطرت على مبانٍ في الحي الغربي للمدينة»، مضيفاً «قواتنا تتقدم في المنطقة الغربية، ومقاتلات التحالف ما تزال تشن غاراتها الجوية». ولفت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين بينهم قيادي ميداني بارز، خلال المعارك والضربات الجوية، كما تم أسر آخرين. في سياق آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء وباء «الكوليرا» في اليمن إلى 2054، منذ أبريل الماضي. وأوضحت، في تقرير، أنه «منذ 27 أبريل الماضي، سُجّلت 618 ألف و209 حالات اشتباه بمرض (الكوليرا)، إضافة إلى 2054 حالة وفاة في 22 محافظة و300 مديرية في اليمن». ويظهر التقرير أن محافظة الحديدة هي الأولى في عدد حالات الإصابة، بـ 77 ألفا و286 حالة، في حين لا تزال محافظة حجة الأولى في عدد الوفيات بواقع 386 حالة.
مشاركة :