حوّلت الأرجنتين تأخرها لتعادل 1-1 على أرضها أمام فنزويلا لكن عدم قدرتها على نيل ما كان من المفترض أن تكون 3 نقاط سهلة، يعني أن أمامها الكثير من العمل حتى تضمن مكانها في مونديال روسيا. وفاز المنتخب الأرجنتيني بكل مبارياته الست السابقة في التصفيات ضد فنزويلا، وكان من المتوقع أن يكرر ذلك ضد الفريق الذي يتذيل الترتيب ولم يحقق أي انتصار في عشر مباريات. وبقيت الأرجنتين في المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية قبل جولتين على النهاية بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى التي تؤهل مباشرة للنهائيات. وقال خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بعد المباراة «منتخب فنزويلا بدأ في التقدم بعد أن أدرك أننا لم نستطع حسم المباراة. تركنا فرصة هائلة تهرب منا. هذه هي كرة القدم ومن الممكن أن تحدث هذه الأشياء».وأصبحت مشاركة ميسي أحد أفضل اللاعبين في العالم تحت دائرة الخطر، ولاسيما ان ماتقدمه الأرجنتين من مستوى يدعو للقلق.افتتحت فنزويلا التسجيل بعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني. وتلقى جون موريو تمريرة بينية ووضع الكرة ببراعة في الشباك من فوق الحارس المتقدم ليمنح الفريق الزائر تفوقاً مفاجئاً.لكن تقدم فنزويلا لم يستمر سوى أربع دقائق، وعندما أدركت الأرجنتين التعادل، جاء الهدف من الجناح الأيسر الذي كان مصدراً لكل هجماتها الخطرة. وتفوق ماركوس أكونيا، الذي لعب بدلا من المصاب انخيل دي ماريا في الدقيقة 25، على رقيبه وأرسل كرة عرضية وضعها رولف فيلتشر بالخطأ في مرمى فريقه. وطالب ماورو ايكاردي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 60 لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وبدا المنتخب الأرجنتيني، في ظل ابتعاد ليونيل ميسي عن مستواه باهتاً طوال اللقاء ولم ينجح في فرض سيطرته. ولم يصنع هو ولا المنتخب الفنزويلي فرصا حقيقية، وأطلقت الجماهير المحبطة صيحات استهجان ضد صاحب الأرض.وتتصدر البرازيل تصفيات أمريكا الجنوبية التي تضم عشرة فرق، وهي الفريق الوحيد من القارة الذي ضمن التأهل إلى روسيا.وتحتل أوروغواي، التي هزمت باراغواي 2-1 خارج ملعبها، المركز الثاني برصيد 27 نقطة تليها كولومبيا ولديها 26.وفازت بيرو، التي لم تتأهل لكأس العالم منذ 1982، على الإكوادور 2-1 لتتقدم للمركز الرابع برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف عن الأرجنتين. وسيخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة ضد نيوزيلندا.وتعادلت كولومبيا والبرازيل 1-1 في مباراة حامية الوطيس بتصفيات كأس العالم لكرة القدم بعد أن ألغى هدف رادامل فالكاو بضربة رأس في الشوط الثاني تقدم المنتخب البرازيلي بهدف رائع عن طريق ويليان. ولم تفز كولومبيا مطلقاً على البرازيل في تصفيات كأس العالم، لكن التعادل كان الأول في عشر مباريات لمدرب البرازيل تيتي الذي انتزع النقاط الثلاث في مبارياته التسع السابقة بالتصفيات. وتأهلت البرازيل بالفعل إلى النهائيات في روسيا العام القادم وأبقت النتيجة المنتخب الكولومبي في المركز الثاني قبل جولتين على النهاية. وقال ويليان لاعب البرازيل للصحفيين بعد المباراة التي جرت في أجواء شديدة الحرارة في مدينة بارانكيا الكولومبية: «الأداء والنتيجة جيدان ونستحق التهنئة. صنعنا فرصا لكن من الصعب اللعب هنا.. أرضية الملعب كانت جافة والكرة كانت تقفز كثيرا». ومنح لاعب تشيلسي التقدم للمنتخب البرازيلي في الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الأول عندما استغل كرة من نيمار ليسدد بشكل رائع في الزاوية العليا من 20 مترا. وتعادلت كولومبيا بعد 11 دقيقة من الشوط الثاني عندما ارتقى فالكاو أعلى من المدافعين ليقابل كرة عرضية من اليمين بضربة رأس قوية في الشباك. وسدد خاميس رودريجيز في القائم لصالح كولومبيا من ركلة حرة بعد أربع دقائق أخرى، وضغطت البرازيل عن طريق بعض التمريرات القصيرة الجميلة لكن أيا من الفريقين لم ينجح في تسجيل هدف الفوز.وفي بقية المباريات، حققت بوليفيا صاحبة المركز قبل الأخير فوزها الرابع فقط في 16 مباراة بالتصفيات عندما تغلبت 1-صفر على تشيلي بفضل هدف سجله خوان كارلوس ارسي في الشوط الثاني من ركلة جزاء. وتفوق المنتخب البوليفي، الذي لا يملك أي فرصة في التأهل، في أغلب فترات اللقاء الذي جرى على ارتفاع كبير عن سطح البحر في لاباز. وسيعقّد انتصار بوليفيا الأمور بالنسبة لتشيلي بطلة كأس كوبا أمريكا، وتلتقي تشيلي بملعبها مع الإكوادور ثم خارجه مع البرازيل في آخر مباراتين لها بالتصفيات الشهر المقبل.
مشاركة :