واصلت أسعار النفط ارتفاعها في الأسواق العالمية أمس، وذلك نتيجة ارتفاع هوامش التكرير العالمية، وإعادة فتح مصاف على الساحل الأمريكي لخليج المكسيك ما ساهم في تحسين آفاق سوق الخام بعد انخفاضات حادة جراء العاصفة هارفي.وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتاً إلى 53.66 دولار للبرميل، كما وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتاً إلى 48.81 دولار للبرميل. يجري استئناف تشغيل الكثير من المصافي وخطوط الأنابيب والموانئ التي تضررت من الإعصار هارفي قبل عشرة أيام. وكان قد تعطل نحو 3.8 مليون برميل من طاقة التكرير أو ما يعادل 20 % من إجمالي الطاقة التكريرية بالولايات المتحدة، مقارنة مع 4.2 مليون برميل يومياً في ذروة العاصفة.وتركز الأنظار أيضاً على الإعصار إرما، الذي جرى تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة ويتجه نحو الكاريبي وفلوريدا وقد يعطل مصافي أخرى ويسبب مزيداً من نقص الوقود، حيث تظهر بيانات أن نحو 250 ألف برميل من الطاقة التكريرية اليومية في جمهورية الدومنيكان وكوبا تقع في المسار المباشر لإرما.و توقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق في تصريحات صحفية أمس، أن تستمر أسعار النفط لخام برنت بين 50 و55 دولاراً للبرميل خلال الفترة المقبلة.ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن استراتيجية منظمة أوبك «تسير وتمضي قدماً على الطريق الصحيح، وأن مؤشرات الانخفاض في كميات المخزون الأسبوعية والشهرية أظهرت صحة هذه الاستراتيجية».واعتبر أن الطلب على النفط سيزيد في الربع الحالي ومن ثم ستزيد انخفاضات المخزون أكثر من المتوقع مرجحاً بلوغ نقطة التعادل بين العرض والطلب بنهاية العام الحالي.وتابع: «بعد بلوغ نقطة التعادل سيرتفع الطلب على النفط الخام خلال العام 2018 كما توقعنا بمقدار 1.4 مليون برميل وبالتالي سنبدأ في تعويض التخفيضات السابقة».وأوضح أنه خلال الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل «سيظهر ما إذا كان هناك تمديد في مارس/آذار 2018 أو ستكون هناك سياسة للخروج من اتفاق خفض الإنتاج بشكل تدريجي حتى لا يتأثر المخزون».ونفى الوزير أن يكون للإعصار هارفي تأثير كبير في السوق نظراً لأن خفض الإنتاج صاحبه خفض في عمليات التكرير في الوقت ذاته معتبراً أن «نتائج الإعصار على أسعار النفط جاءت أقل من التوقعات مع انخفاض التكرير مقابل توقف الإنتاج مما خيب الآمال في زيادة الطلب على النفط الخام وزيادة الأسعار».إلى ذلك قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن سوق النفط ستتوازن بحلول الأول من إبريل/ نيسان العام القادم وفق توقعاته.وأكد: «إذا لم تتوازن سنستخدم خيار تمديد الاتفاق» في إشارة إلى اتفاق خفض إنتاج الخام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها. (رويترز)
مشاركة :