كركوك تنضوي في الاستفتاء الكردي... وتحبس أنفاسها

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كركوك بلاد اللعنتين: التنوع والثروة. تنام على آبار النفط، وتنام على أشواك الهويات الخائفة. سممت مصيرها العلاقات العربية - الكردية على مدار عقود وكانت السبب الأول في حروب مكلّفة. لا تستطيع أربيل استرجاعها ولا تستطيع التنازل عن المطالبة بها. وبالنسبة إلى بغداد، يعتبر رحيل كركوك خطاً أحمر لأنه يوفر للأكراد «قاعدة جاهزة لإعلان دولة». قبل أيام اختار مجلس محافظة كركوك، بناء على اقتراح من المحافظ الدكتور نجم الدين كريم، الانضواء في مغامرة الاستفتاء والاستقلال التي أطلقها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وحدد موعدها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. ولأن التحاق كركوك بهذا الحدث غير المسبوق في تاريخ العراق والشرق الأوسط ينذر بتعقيدات قد تتحوّل حرباً، زارت «الشرق الأوسط» المحافظة المقيمة على خط التماس بين أعراق وقوميات ولغات ومذاهب. سارعت بغداد إلى رفض فكرة إجراء الاستفتاء داخل حدود إقليم كردستان. ارتفعت لهجتها أكثر حين تبين أن الاستفتاء سيشمل أيضاً «المناطق المتنازع عليها وخصوصاً كركوك». وثمة من يعتقد أن الاستفتاء في هذه المناطق قد يشعل مواجهة بين «الحشد الشعبي» والبيشمركة إذا اختارت إيران إحباط قيام كيان كردي يصر على البقاء «خارج الهلال الإيراني وأي هلال آخر». تركيا بدورها تعارض الاستفتاء الذي يبدو مطوقاً جغرافياً. واشنطن اقترحت التأجيل، لكن بارزاني اشترط للقبول الحصول على ضمانات خطية من بغداد وواشنطن والأمم المتحدة بقبول نتائج الاستفتاء بلا تردد في حال الموافقة على إرجائه ستة أشهر أو سنة. وواضح أن توفير هذه الضمانات متعذّر. خوفاً من التداعيات المحتملة لمرحلة ما بعد الاستفتاء وانطلاق البريكست الكردي، يقترح محافظ كركوك أن تشكل المحافظة إقليماً مؤقتاً لأربع أو خمس سنوات يتم خلالها التطبيع والتفاهم على الضمانات للمكونات وعلى العلاقات المستقبلية مع بغداد.... المزيد

مشاركة :