تكبّد الانقلابيون خسائر فادحة في معارك مع قوات الشرعية المسنودة بطيران التحالف العربي في تعز وحجّة، إذ سقط العشرات منهم قتلى وجرحى بينهم قياديون، وفيما أكّد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ألّا مكان للمخلوع صالح في مستقبل اليمن، شدّد الرئيس الجديد لهيئة أركان الجيش اللواء طاهر العقيلي أنّ معركة التحرير ماضية في طريقها إلى حين استعادة الدولة. ولقي عشرات الانقلابيين مصرعهم جنوب ميدي في مواجهات وغارات لمقاتلات التحالف. وقالت مصادر عسكرية بمحافظة حجة: إنّ العشرات من مليشيا الحوثي قتلوا وجرحوا، بينهم قائد ميداني كبير يدعى محمد المداني في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات التحالف على مواقع المليشيات في مثلث عاهم. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع للمنطقة العسكرية الهامسة، أن القيادي الحوثي البارز محمد إسماعيل المداني أصيب ونقل إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة، ضمن العشرات من القتلى والجرحى بعد أن استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاتهم جنوب ميدي. وأوضح المركز أنّ مقاتلات التحالف شنّت أكثر من عشر غارات جوية واستهدفت تعزيزات ومواقع للمليشيا الانقلابية وتجمعاتها في مثلث عاهم ومزارع النسيم، والخضراء، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فضلاً عن تدمير آليات ومعدات عسكرية بينها منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا وأسلحة ثقيلة ومتوسطة. وفي تعز قتل أكثر من 25 انقلابياً في مواجهات وغارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقعهم في أطراف مديريات المخا وموزع ومقبنة غرب المحافظة. ووفق مصادر عسكرية، فإنّ مقاتلات التحالف استهدفت بأكثر من ثلاثين غارة مواقع للانقلابيين وتعزيزات في أطراف منطقة الهاملي شمال مديرية موزع، ومنطقتي الرويس والزهاري شمال المخا، أدّت إلى مقتل 15 من مليشيا الحوثي، فيما أصيب 18 آخرين وتمّ تدمير منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا وست عربات عسكرية. إلى ذلك، ذكرت المصادر أنّ المواجهات تجددت مع الانقلابيين في منطقة العابدلة قرب جبل النبيع وقرية البركنة في مديرية مقبنة، وأنّ عشرة انقلابيين قتلوا خلال المواجهات فيما أصيب 13 آخرين. على صعيد متصل، أقدمت المليشيا على اختطاف القيادي التربوي عبدالسلام قاسم في منطقة العينين بمديرية جبل حبشي، واقتادته إلى مكان مجهول. لا مكان سياسياً، شدّد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أنّه لا مكان للمخلوع علي عبدالله صالح في مستقبل اليمن، وذلك مع اتساع هوة الخلافات بين المخلوع من جهة والحوثيين من جهة أخرى. ونفى المخلافي، في تصريحات صحافية نشرتها الوزارة عبر حسابها على «تويتر»، أن يكون هناك حاجة لعقد صفقات مع صالح، مشيراً إلى أنّ الحوثيين ينفذون أطماعهم فيما توهم صالح باستخدامهم ليحصد الغنائم. ولفت إلى أن التهدئة الحالية بين طرفي الانقلاب لن تدوم طويلاً في ظل التعزيزات العسكرية للحوثيين داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح، موضحاً أنّ الحسم السياسي لا العسكري هو خيار الحكومة الشرعية. استمرار تحرير من جهته، أكّد الرئيس الجديد لهيئة أركان الجيش اليمني اللواء طاهر العقيلي، أنّ معركة التحرير ماضية في طريقها حتى يتم استعادة الدولة وتحقيق تطلعات اليمنيين في حياة كريمة وآمنة ومستقرّة. وأضاف العقيلي في أول تصريح منذ تعيينه في منصبه، أنّ الجيش الوطني سيكون اليد الطولى التي تحقق لليمنيين أحلامهم وتحرس مكتسبات الثورة والجمهورية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية المنشودة. كما ثمّن العقيلي الدور التاريخي لدول التحالف العربي الذي أنقذ المنطقة من خطر التمدّد الإيراني.