محللون: تنظيم الدولة يتجه نحو هزيمة عسكرية إلا أنه باقٍ

  • 9/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع العديد من المسؤولين الرسميين والخبراء على توقع هزيمة عسكرية قريبة لتنظيم الدولة في سوريا والعراق، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن التنظيم لن يختفي من الوجود، وسيبقى قادراً على التحرك، ولو بأشكال أخرى. ويعتبر المحللون أن وجود طائفة سنية تخرج مهمشة وقلقة في سوريا والعراق من هذه الحرب، وانتشار الآلاف من أنصار تنظيم الدولة، أو المتعاطفين معه، في العالم، والمستعدين للتحرك باسمه، قد يدفع التنظيم إلى العمل السري، قبل أن يعود إلى الظهور لاحقاً بشكل مختلف وربما باسم آخر، لكن مع الأهداف نفسها. ويقول الباحث والأستاذ في العلوم السياسية في باريس جان بيار فيليو لوكالة «فرانس برس»: «إن الانتصار العسكري الشاق الذي يتحقق في العراق لا يترافق مع رؤية سياسية لمرحلة ما بعد داعش لجهة العمل على إعادة انخراط السكان العرب السنة في العملية السياسية في العراق». ويتابع «الأوضاع في سوريا تبدو أسوأ، إذ تستعد الميليشيات الكردية مع جيش الأسد للسيطرة على دير الزور (شرق) والرقة (شمال). إن غياب هذه الاستراتيجية البعيدة المدى تبقي لداعش مجالاً واسعاً لإعادة تكوين نفسه في مستقبل قريب، مع مواصلته العمل على إقامة شبكات مناصرين وناشطين في العالم». وفي كلمة له في مايو الماضي أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، حذّر المنسق الوطني لأجهزة الاستخبارات الأميركية دان كوتس من أن «تنظيم الدولة يعمل خارج العراق وسوريا على ربط فروعه وشبكاته في العالم ببعضها، لكي تخدم أعمالها استراتيجيته». وتابع المسؤول الأميركي «نعتبر أن تنظيم الدولة لا تزال لديه الرغبة والقدرة على القيادة، وتسهيل قيام هجمات، أو أن يكون ملهماً لها». التمرد سيتواصل وفي مقالة تحمل عنوان «تنظيم الدولة بعد الخلافة» نشرت في الثاني من سبتمبر، توقع كاتباها المحللان تارا موني وأندرو بايرز، مؤسسا «كاونتر أكستريم نتوورك»، أن يفقد تنظيم الدولة «خلال العام المقبل»، سيطرته على الأراضي التي سيطر عليها، والتي بلغت مساحتها مساحة إيطاليا، وكان يقطنها سبعة ملايين شخص. وتابع المحللان «على المسؤولين الدوليين الاستعداد لتهديدين قادمين هما: كيفية تطور تنظيم الدولة بعد سقوط الخلافة، والمجموعات التي ستخلفه، والتي قد تشكل تهديداً ربما أخطر على الأمنين الإقليمي والدولي». وأضافا أن تنظيم الدولة سيكون قادراً على الإبقاء على بنية سرية وجهاز دعائي عبر الإنترنت عالي النوعية، كما سيكون قادراً على إلهام الجهاديين في أنحاء العالم كافة. وتابعا «إن فقدان الأرض في سوريا والعراق قد يدفع إلى تحريك مزيد من الذئاب المنفردة في أوروبا والولايات المتحدة، للتأكيد على العزم والقدرة على الضرب». ويشدد معظم الخبراء أيضاً على التهديد الذي يمثله مئات، وربما آلاف «العائدين» من مقاتلين غربيين متمرسين على القتال، إلى بلدانهم الأصلية. ويسجن القسم الأكبر من هؤلاء العائدين بعيد عودتهم إلى أوطانهم، إلا أنهم سيبقون خطرين لسنوات طويلة بعد إطلاق سراحهم.;

مشاركة :