التجميل وحده لا يكفي.. يا سمو الأمير!

  • 8/5/2014
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

.. قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بنشاط واسع خلال العامين الأخيرين بالذات، وجهود كبيرة لتطوير مرافق الخدمات السياحية، وما يتبعها من ملاه ومساكن لائقة. لكن الذي لم تدركه همة سمو الأمير فيما يلوح لي لا عن غفلة وإنما لأنه من اختصاص وزارة التجارة والصناعة، ألا وهو السكن. فالسائح قد يكفيه عيش وجبنة، كما تكفي أولاده ساحات واسعة يمارسون الألعاب بها وبالذات لعبة كرة القدم.. ويبقى المهم أو بالأصح الأهم وهو السكن الذي لا يمكن لسائح أن يستغني عنه وبالسعر المعقول، فالسكن هو العقبة الكأداء – كما يقولون – وذلك لما يمارسه أصحاب الفنادق والشقق المفروشة والمنازل الخاصة إذ لا يكاد يحل الصيف أو أيام الإجازات إلا وقد ضاعفوا الأسعار وبدون مراجعة!! وقد جاء فيما نشرت «عكاظ» بتاريخ 25/9/1435هـ: أن ارتفاعات الأسعار التي طالت الشقق المفروشة التي يرغب الكثيرون في قضاء العطلة فيها أدى إلى العزوف عن فكرة قضاء العيد داخل المملكة، إذ باتت أسعار الفنادق بالداخل تلامس إلى حد ما مثيلاتها في الخارج، حيث أشار العديد من المواطنين أن الليلة الواحدة في الشقق السكنية زادت من 400 ريال إلى 1000 ريال، لافتين إلى أن الأسعار تشكل عقبة لذوي الدخل المحدود في قضاء إجازة العيد. وقال أسامة القهوجي: الحال كما هو في كل عام يتكرر بنفس سيناريو الارتفاعات الكبيرة في إيجار الغرف الفندقية التي باتت تحير الناس فبعض الفنادق والشقق تقوم بفرض أسعارها بما تراه مناسبا، حيث يجد الزوار والأهالي أنفسهم في مواجهة مع قائمة أسعار باهظة لا يستطيع ذوو الدخل المحدود تلبيتها، إذ تصل أسعار الليلة الواحدة في بعض الفنادق إلى 1500 ريال لليوم. مشيرا إلى أنه في حالة رغبة بعض العائلات في قضاء إجازة العيد في أحد الفنادق أو الشقق المفروشة فإنها ستكون ملزمة بدفع مبلغ يتجاوز 6000 ريال)). وقد جاء فيما تضمنه الخبر: أن براء الجيلاني ومحسن اليافعي قد أوضحا أن ارتفاعات الأسعار التي ضربت الفنادق والشقق المفروشة جعلت الكثيرين يفضلون السفر إلى الخارج، نظرا للزيادات غير المقبولة في الأسعار، التي ترغم المواطن على دفع مبالغ كبيرة لعدد قليل من الأيام المعدودات، الأمر الذي حدا بالبعض إلى تخصيص ميزانية خاصة بالمسكن عند قضاء الإجازة في أي منطقة يحب السفر إليها إلى جانب ميزانية مستلزمات العيد الأخرى التي تتراوح بين 10 إلى 15 ألف ريال)). والآن ماذا يمكن أن يتخذه سمو الأمير سلطان بن سلمان من إجراء مع وزارة التجارة للحد من الارتفاع الجشع لأسعار الفنادق والشقق المفروشة والعمائر السكنية؟ السطر الأخير: (بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين)

مشاركة :