لندن: «المجلة» أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني الخميس عن إطلاق مشروع القسط الثاني من المراقبة الإلكترونية للحدود الشرقية مع ليبيا، بتمويل ألماني. وصرح الوزير، في مؤتمر صحافي مشترك مع سفير ألمانيا لدى تونس، بأن القسط الثاني من مشروع المراقبة سيمتد على الحدود الجنوبية الشرقية بين نقطتي لزرط وبرج الخضراء الواقعة في أقصى الجنوب. ويتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الثاني من عام 2018، بحسب ما ذكر الوزير، مما يمنح تونس قدرات عملياتية أكبر في مراقبة حدودها الشرقية. وأوضح الوزير في تصريحه أن «تونس تواجه مخاطر غير تقليدية بحكم الأوضاع الأمنية في ليبيا وتداعياتها الخطيرة على منطقة المغرب العربي، فضلا عما يحصل في منطقة الساحل والصحراء».حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف الحرشاني أن «المشروع سيوفر الحماية لتونس ولأوروبا»، كما لفت إلى أن مشروع المراقبة الإلكترونية «يجسم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب»، حيث تكفلت الولايات المتحدة بتمويل القسط الأول من المشروع بين منطقيتي رأس جدير والذهيبة، اللذين يضمان نقطتي عبور مع ليبيا، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 200 مليون دولار. وكانت تونس قد قامت أيضا بمد جدار ترابي بطول 250 كيلومترا على الحدود الشرقية مع ليبيا في فبراير (شباط) 2016 بهدف الحد من تسلل المتشددين وكذلك أنشطة المهربين وتهريب الأسلحة إلى داخل التراب التونسي. وتمتد حدود تونس مع ليبيا لنحو 500 كيلومتر.
مشاركة :