اسطنبول - وكالات - وجهت المعارضة السورية، أمس، انتقادات حادة إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا على خلفية دعوتها، أول من أمس، إلى الإقرار بأنها لم تربح الحرب. واعتبر كبير مفاوضي وفد المعارضة إلى محادثات جنيف محمد صبرا أن دي ميستورا «لم يعد وسيطاً نزيهاً أو مقبولاً بعد فقدانه الحيادية». وقال في تغريدات له على «تويتر» إن الهدف من مطالبة دي ميستورا المعارضة بالواقعية وتحميلها المسؤولية هو «التغطية على تقرير الأمم المتحدة عن استخدام (نظام بشار) الأسد للسلاح الكيماوي في مجزرة خان شيخون». وطالب صبرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتصرف إزاء هذا الانحياز،، مشيراً إلى أن دي ميستورا «تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي». من جهته، نعى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وساطة الأمم المتحدة، مؤكداً أن الثورة السورية مستمرة. وكتب على «تويتر» إن «تصريحات دي ميستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي»، مضيفاً «مرة أخرى يورط دي ميستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة». وإذ أكد أن «الثورة السورية ماضية»، دعا حجاب «لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية». من جهته، وصف رئيس الوفد السوري المعارض نصر الحريري تصريحات دي ميستورا بأنها «صادمة ومخيبة للآمال»، مؤكداً أنها تتطابق تماماً مع الأجندة الروسية. واتهم المبعوث الأممي بأنه تخلى عن المرجعية الدولية للحل، مشدداً على أن «أي صفقة دولية للحل لن تنجح ما لم تنفذ مطالب الشعب السوري». وأضاف ان انتصارات نظام الأسد العسكرية حققها الروس والإيرانيون والمرتزقة، «فهناك عشرات آلاف المرتزقة يقتلون الشعب السوري إلى جانب الأسد». وشدد الحريري على ضرورة التعامل مع مرتكبي الانتهاكات في سورية كمجرمي حرب، مطالباً مجلس الأمن بمعاقبة النظام على استخدام السلاح الكيماوي.
مشاركة :