تفقد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم مصبح المهيري، ورش العمل التخصصية، التي تقام في معهد تدريب المعلمين في عجمان، وتستهدف الكوادر التربوية من معلمين وأخصائيي المختبرات ومصادر التعلم، بالإضافة إلى معلمي التربية الخاصة والمرشدين الأكاديميين. ويأتي برنامج التدريب التخصصي، ضمن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد (2017-2018)، وهو الأضخم على مستوى الدولة، ويستهدف 25 ألف كادر تربوي. وتابع الوزيران ورش التدريب في يومها الثالث، التي تضمنت شخصية الطفل في سنّ ما قبل المدرسة، ومناهج رياض الأطفال وتكنولوجيا التعليم فيها، وتعلم حب اللغة. وأكدا أهمية جعل رياض الأطفال في دولة الإمارات، محط أنظار التربويين من داخل الدولة وخارجها، لما تتمتع به من ميّزات كأحدث نموذج تربوي لرياض الأطفال، وأهمية المناهج في إعداد طفل ذي شخصية متكاملة، يحب العلم ويقبل عليه، من خلال الارتباط بالمدرسة، والتعلق بها، ليسهم في بناء وطنه. وتناولت ورشة اكتشاف شخصية الطفل، التي تظهر وتنمو في سنّ ما قبل المدرسة، من ثلاث إلى خمس سنوات، دور المعلم في مساعدة الطفل على التطور والتقدم النفسي. وناقشت ورشة التطور الحركي عند الأطفال، تطور المهارات الحركية الدقيقة عند الأطفال، كاستخدام اليدين والأصابع، أي العضلات الصغيرة، وأهمها هو منعكس القبض أو الإطباق، وهو عبارة عن ردود فعل تلقائية عند الطفل، حيث وجود هذه المنعكسات يدل على سلامة الجملة العصبية عند الطفل. وتعرف المشاركون في ورشة الإطار التقديمي لمنهج رياض الأطفال، إلى المناهج المطوّرة لمرحلة رياض الأطفال، ومنها مساقات مستقلة لمواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فيما تدرس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية كمنهاج متكامل. وفي ورشة تعلم حب اللغة، تدرب المشاركون على تطوير نموذج تجريبي لتعلم اللغة عن طريق اللعب، ويتم من خلالها تعليمهم أساسيات ومفردات اللغة، وقواعد النحو والإملاء، دون الشعور بالملل. وركزت ورشة تكنولوجيا التعليم في رياض الأطفال، على أهمية استخدام المستحدثات التكنولوجية في تحقيق عملية التعلم، ومنها الفيديو التفاعلي، وكيفية استخدامه في تعليم الأطفال. يذكر أن تنفيذ التدريب التخصصي في الورش يتم من خلال مواد تدريبية مسجلة باستخدام أدوات المايكروسوفت 365، وبرامج تقنية عالية الجودة، بالإضافة إلى التدريب الإلكتروني عن بُعد. ويتم تنفيذ البرنامج من خلال «مجتمعات التعلم»، إذ تم تقسيم التدريب على 130 مجتمع تعلم في المناطق الشمالية، موزعة على القطاعات المدرسية، بحيث يحوي كل مجتمع من خمس إلى سبع مدارس بالحلقة نفسها، ومتقاربة جغرافياً، بهدف تسهيل التدريب على المعلمين، وتمكينهم من تبادل الخبرات، بما يضمن تحقيق أهداف التدريب المرجوة. وتخلّل برنامج التدريب، ملتقى المعلمين العرب والأجانب، حضره معلمو الدراسات الاجتماعية، إضافة إلى جولة في معرض الشيخ زايد، ومتحف الاتحاد، للاطلاع على الوثائق والصور التاريخية، وفيلم ثلاثي الأبعاد عن تاريخ دولة الإمارات، ومحاضرة باللغة العربية عن تاريخ وثقافة دولة الإمارات، وجولة بمكتبة الإمارات، وزيارة قاعة إسعاد المتعاملين الخاصة بدعم الباحثين والأكاديميين، وتقديم الوثائق اللازمة لدعم المناهج.
مشاركة :