أكد وزير الدولة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن الإمارات تولي موضوع التنمية والاستثمار في جمهورية تشاد وعموم قارة إفريقيا أهمية خاصة، نظراً إلى إيمانها بأن التنمية المستدامة تحقق الازدهار والاستقرار، مشيراً إلى أن تشاد دولة مؤثرة في محيطها الإقليمي، خصوصاً أنها عضو في مجموعة دول الساحل، التي تعمل على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال مكافحة التطرف والإرهاب والأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود، مثل تهريب البشر والمخدرات والأسلحة، هذه الأنشطة التي باتت تؤرق العديد من دول العالم وتهدد السلم والاستقرار الدوليين. وأضاف الجابر - في كلمته أمام مؤتمر «التنمية والاستثمار في تشاد» الذي بدأت فعالياته، أول من أمس، في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور رئيس تشاد ورئيس الحكومة الفرنسية، وعدد من الشخصيات والوفود الدولية - أن دول الساحل، ومنها تشاد، يُعول عليها أن تلعب دوراً في تحقيق الاستقرار الذي لن يتأتى من دون وجود خطط تنموية شاملة ومشروعات استثمارية. وقال إن مشاركة الإمارات في هذا المؤتمر الدولي الخاص بتشاد، الذي يقام تحت رعاية الحكومة الفرنسية، تأتي ضمن الجهود الإماراتية لدعم الخطة الوطنية للتنمية في تشاد 2017-2021، هذه الجهود التي تتوافق مع رؤى وخطط دولة الإمارات لدعم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة في البلدان النامية. كما أكد الجابر، خلال كلمته، أن الإمارات تدعم أي جهود دولية لحشد القدرات واستثمار الطاقات والموارد المتاحة في قارة إفريقيا، بما يحقق تطلعات شعوب هذه القارة التي أنهكتها الصراعات والحروب والأزمات، وباتت تتطلع للحاق بمسيرة التنمية. وعلى هامش المؤتمر، التقى الجابر رئيس وفد الدولة المشارك، رئيس تشاد، إدريس ديبي، حيث نقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إليه، فيما حمّل ديبي الجابر تحياته لقيادة الدولة الرشيدة. وتم خلال اللقاء التطرق إلى مناقشة تعزيز علاقات التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
مشاركة :