أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتجهيز طائرة خاصة لإخلاء مواطني الدولة الموجودين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية إلى مكان آمن، وتوفير الإمكانيات كافة لهم قبيل وصول إعصار إيرما إلى الولاية، والمتوقع له غداً وبعد غدٍ. يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين وسلامتهم وأمنهم ومتابعة شؤونهم وأحوالهم أينما حلوا. وأهابت سفارة الدولة في واشنطن بمواطني الإمارات الموجودين بولاية فلوريدا التواصل معها في حالة الطوارئ على الأرقام التالية (0012025776005) أو (0012027660088) أو(0013048887756) أو الاتصال بوزارة الخارجية والتعاون الدولي على الهاتف (0097180044444). منحة ومن جهة أخرى قررت دولة الإمارات تقديم منحة قدرها 10 ملايين دولار لدعم سكان ولاية تكساس والمساعدة في جهود إعادة التعمير والبناء في أعقاب إعصار «هارفي»، الذي ضرب جميع أنحاء جنوب شرق الولاية وأسفر عن فيضانات شديدة وأحدث دماراً هائلاً لم يسبق أن شهدته تلك المنطقة. صرح بذلك يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية عقب محادثات أجراها أمس مع جريغ أبوت حاكم ولاية تكساس الأميركية. ومن المتوقع أن يقوم مسؤولون من سفارة الدولة في واشنطن دي سي خلال الأسابيع المقبلة بالتنسيق مع المسؤولين والقادة المحليين في المناطق المنكوبة بولاية تكساس لتحديد جهود الإغاثة والإصلاح التي ستشملها المنحة المقدمة كهدية من دولة الإمارات العربية المتحدة. عمل مشترك ويناقش المسؤولون مشاريع إضافية قد تحتاجها المنطقة ويشارك فيها متطوعون إماراتيون، ومن شأن المنحة الإماراتية أن تساعد من خلال العمل المشترك تلك المجتمعات الأكثر تضرراً من تلك الكارثة والتي هي في أمس الحاجة للمساعدة. وقال السفير العتيبة: «إن شعب الإمارات يتضامن مع مواطني تكساس الذين تضرروا من هذه العاصفة الكارثية»، وأضاف: «إن الصمود والمرونة والقدرة على التعامل التي أظهرها مجتمع تكساس في مواجهة هذه العاصفة وفي رحلتهم الطويلة لإعادة البناء والإصلاح تعد مصدر إلهام للجميع، ودولة الإمارات فخورة بتقديم المساعدة لهذا المجتمع». وأوضح أنه في مثل هذه الأوقات العصيبة يساند الأصدقاء بعضهم بعضاً، وقال إن الصداقة بين بلدينا تلزم دولة الإمارات بمساعدة تكساس وغيرها من المناطق المجاورة على إعادة البناء. شكر من جانبه، أعرب حاكم ولاية تكساس عن خالص شكره وامتنانه لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والسفير العتيبة على المساعدة السخية لحكومة تكساس، وقال: «إن استجابة الناس لجهود إعادة الإعمار في أعقاب إعصار هارفي الكارثي لم تأتِ من داخل الولايات المتحدة فقط بل من العالم بأسره». تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً في تقديم المساعدات للمجتمعات الأميركية المتضررة من الكوارث الطبيعية، فقد سبق أن قدمت الإمارات المنح والمعونات والخدمات التطوعية بعد إعصاري كاترينا في عام 2005 وساندي في عام 2013. وسبق أن قدمت دولة الإمارات مساعدات لمدينة جوبلن بولاية ميسوري، عندما تعرضت لأسوأ إعصار شهدته المدينة ودمر معظم منشآتها في عام 2012 وساهمت المنحة الإماراتية في إعادة بناء المنشآت العامة المتضررة. يذكر أن العلاقات القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة قائمة على المصالح والقيم المشتركة وتتعاون الدولتان على تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية الملحة.
مشاركة :