تدفق الشاحنات إلى العراق يشيع التفاؤل بين تجار الأردن

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تدفق الشاحنات إلى العراق يشيع التفاؤل بين تجار الأردن تجمع الأوساط التجارية الأردنية على أن إعادة فتح المعبر التجاري مع العراق ستحدث نقلة نوعية في النشاط الاقتصادي في الأردن، لكنها تقول إن المنتجات الأردنية تواجه تحديات كبيرة لاستعادة مكانتها في السوق العراقية، بعد أن حلت مكانها سلع أخرى خاصة من تركيا وإيران.العرب  [نُشر في 2017/09/08، العدد: 10745، ص(11)]طلائع عودة الحياة التجارية في معبر طريبيل عمان – استقبلت الأوساط التجارية والاقتصادية والصناعية في الأردن عودة الحياة إلى المنفذ الحدودي بين العراق والأردن، وأكدت أنه سيكون نقلة نوعية في طريق تخفيف الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الأردن. وكانت الحكومتان الأردنية والعراقية قد أعلنتا الأسبوع الماضي عن إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين بعد إغلاق دام أكثر من 3 سنوات بسبب احتلال تنظيم داعش لمعظم أراضي محافظة الأنبار المجاورة للأردن. ويقول مراقبون إن الحركة لا تزال ضعيفة على المعبر منذ قرار افتتاحه لأنه تزامن مع عطلة عيد الأضحى، وتوقع التجار والمصدرون، عودة النشاط تدريجيا مطلع الأسبوع المقبل.محمد خير الداوود: عودة حركة الشاحنات لسابق عهدها تحتاج مرحلة انتقالية تصل إلى 6 أشهر وأكد تجار ونقابيون أردنيون، إن إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي، سيسمح بعودة شريان التجارة بين البلدين بعد توقفها بشكل كامل منذ منتصف عام 2014 والذي أدى إلى تداعيات قاسية على النشاط الاقتصادي في الأردن. وأضافوا أن “إعادة فتح المعبر الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولية، سيشكّل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، إذ سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين”. وتوقفت عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق برا بشكل كامل، جراء سيطرة داعش على تلك الطرقات مما أعاق تدفق حركة التبادل بين البلدين. وتم تنظيم احتفال في الأسبوع الماضي حضره مسؤولون من البلدين للإعلان عن فتح المعبر رسميا أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين. وتشير إحصائيات رسمية إلى أن حجم الصادرات الأردنية إلى العراق خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت نحو 227.5 مليون دولار ارتفاعا من نحو 161 مليون دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي. وبلغ حجم واردات الأردن من العراق حتى نهاية يونيو الماضي ما يصل إلى نحو 840 ألف دولار، مقارنة مع نحو 2.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقال عمر أبووشاح رئيس جمعية المصدرين الأردنيين الغير حكومية إن “تحديات كبيرة تقف في وجه الصناع والتجار الأردنيين، خصوصا من كان يتعامل منهم سابقا مع السوق العراقية، بعد إحلال بضائع أخرى منتجة في دول الأخرى مثل تركيا وإيران محل منتجاتهم”. ونسبت وكالة الأناضول إلى أبووشاح تأكيده أن “على المنتجين الأردنيين في هذه المرحلة، اقناع المستهلكين العراقيين بأن جودة المنتج الأردني ما تزال كما كانت عليه قبل إغلاق المعبر”. وأكد أنه متفائل بإمكانية عودة الثقة للمنتج الأردني في السوق العراقية وقال إنها لعلاقة اقتصادية تمتد لعقود، ولن يؤثر عليها بشكل كبير غلق المعبر لعامين”.إياد أبو حلتم: محاولات لإقناع الحكومة العراقية بإزالة الرسوم الجمركية البالغة 30 بالمئة وبيّن أبووشاح، أن العراق كان سوقا مهما للعديد من المنتجات، سواء كانت الغذائية مثل الخضار والفواكه أو الصناعية مثل أجهزة ومعدات التكييف وصناعات الألمنيوم وغيرها. وقال محمد الداوود نقيب أصحاب الشاحنات إن “عودة حركة الشاحنات إلى سابق عهدها، تحتاج إلى مرحلة انتقالية قد تصل إلى 6 أشهر خصوصا بالنسبة للصناعات الكبيرة، أما حاليا ستكون الحركة في الغالب للمنتجات الخفيفة مثل الخضار والفواكه”. وأشار إلى أن قرابة 50 شاحنة أردنية كانت تعبر إلى العراق يوميا قبل اغلاق المعبر، إلى جانب 60 إلى 70 شاحنة كان يتم تفريغها بين حدودي البلدين، فيما كانت تدخل نحو 100 شاحنة عراقية إلى الأردن كل يوم. وتابع أن تلك الأرقام “تضاف إلى الشاحنات من الجنسيات المختلفة التي كانت تتنقل بين البلدين من خلال هذا المعبر”. وتعدّ مهنة النقل عبر الشاحنات، رائجة في كل من الأردن والعراق، بحكم الحدود البرية التي تربطهما معا ومع السعودية وسوريا، إلا أنها تراجعت بعد أحداث الثورة في سوريا، وغلق معبر طريبيل. وقال إياد أبوحلتم، رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية إن “الأردن يعمل على إقناع الحكومة العراقية، بإزالة الرسوم الجمركية البالغة 30 بالمئة التي فرضتها على واردات مختلف الدول منذ بداية العام”. واضاف أن تحقيق ذلك مع إعادة فتح معبر طريبيل سوف يساعد على استعادة حصة الأردن في السوق العراقية، إذ يساعد “طريبيل” على خفض كلفة النقل بنسب تصل إلى 80 بالمئة، مقارنة بالنقل الجوي خلال فترة إغلاق المعبر. وكان رئيس وزراء الأردن هاني الملقي قد أكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن “إعادة فتح الشريان الحيوي، سيعود بمنفعة اقتصادية وحياتية على أبناء الشعبين الشقيقين”. وأضاف “إنها فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتنقل في الاتجاهين دون معوقات.. على القطاع الخاص في كلا البلدين، التعاون والاستفادة من هذه الخطوة الإيجابية”. ويبعد معبر طريبيل نحو 370 كيلومترا عن العاصمة عمان ونحو 570 كيلومترا عن العاصمة العراقية بغداد.

مشاركة :