(كونا)- أعادت الكويت، البسمة لثلاثة أشقاء سوريين يعانون فقدان السمع وصعوبته، بإجراء عملية زرع طبلة الأذن، وتركيب قوقعة لهم في أحد المراكز المتخصصة بعد تكفل الهلال الأحمر الكويتي بعلاجهم. وتبرز قصة عائلة عبداللطيف عبدالحميد الحلبية التي تعيش في مخيم للنازحين في منطقة «الجية» الساحلية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت حجم معاناة اللاجئين السوريين، وهول المأساة الإنسانية الناجمة عن الأزمة في بلادهم، والتي اندلعت شرارتها منتصف شهر مارس عام 2011. وبعدما لجأت العائلة السورية المكونة من سبعة أفراد إلى لبنان عام 2013 هربا من النزاع الدائر في سوريا، عمل رب العائلة عبدالحميد في الزراعة من أجل تأمين قوت أبنائه، ليكتشف مع الوقت مشكلة السمع لدى ثلاثة منهم. ولم يتردد عبدالحميد في اللجوء إلى فرق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلال زيارة دورية على مخيمات النازحين لشرح معاناة أبنائه الثلاثة، وهم محمد «11 سنة»، وعصام «8 سنوات»، وحنين «13 سنة»، وطلب المساعدة منهم. وسرعان ما استجاب العاملون في المفوضية الاممية لطلب عبدالحميد، وتوصلوا على الفور مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي لم تتوان في تقديم المساعدة الإنسانية لاسرة عبدالحميد تماشيا مع مبادئها في دعم الأشقاء، وترجمة حقيقية لرسالة الكويت الإنسانية السامية، باعتبارها مركزا للعمل الإنساني وتحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وبالفعل تكفل الهلال الأحمر الكويتي بإجراء العمليات اللازمة للأشقاء الثلاثة في أحد المراكز المتخصصة بأجهزة السمع، وسط فرحة عارمة ارتسمت على وجوه أفراد العائلة.
مشاركة :