كشف مسؤولو محميات البحر الأحمر، أن السبب وراء تواجد عدد من الدلافين بمرسى «سيفين»، لرعاية صغارها وحمايتهم من المفترسين الطبيعيين، حيث تعيش مجموعات الدلافين الدوارة spinner dolphin في منطقة مرسى علم وبالأخص في «صمداي» التي أعلنتها وزارة البيئة كمنطقة حماية خاصة في عام 2004. وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير عام المحميات، أن «هذه فترة ولادة أمهات الدلافين الدوارة التي تقوم برعاية صغارها لمدة عامين، حيث تعيش صغار الدلافين بالقرب من أمهاتها ولا تفارقها لحين الاعتماد على نفسها، وتستخدم هذة المجموعات من الدلافين المراسي واللاجونات ذات المياه الضحلة خلال فترات النهار للراحة ولرعاية صغارها من المفترسات الطبيعية، بينما تنشط ليلا في الأعماق للغذاء». وأضاف «غلاب» أنه في يوم 25 أغسطس رصد باحثو محميات البحر الأحمر بمرسى علم وجود عدد 12 دولفين من الدلافين الدوارة بمرسى (سيفين) شمال المدينة، وبرفقتهم 2 دولفين صغير حديثي الولادة، وتم متابعتهم منذ تاريخ رصدهم للتأكد من حالتهم ومدى قدرتهم على الخروج إلى المياه المفتوحة، وتبين من خلال الرصد والمتابعة أن مجموعات الدلافين تغادر إلى المياه المفتوحة وتعود إلى المرسى بحرية كاملة، وأن حالتهم الصحية جيدة جدا، ولا يتطلب الأمر أي تدخل لمساعدتهم على الخروج من داخل المرسى أثناء فترات المد والجز. وتابع «غلاب» أن باحثي البيئة لاحظوا أن هذة الدلافين لجأت إلى مرسى «سيفين» لرعاية صغارها حتى تكون في مأمن من المفترسات الطبيعية، ومن مشاهدات الرصد تبين أن مجموعة الدلافين غادرت المرسى ولم يتبق سوى دولفين كبير و2 صغار وحالتهم جيدة جدا، ولا توجد أي مخاوف من وجود الدلافين بالمرسى خصوصا في فترات انحسار المياه، حيث تخرج الدلافين إلى البحر المفتوح وتعود إليه في فترات المد العالي، وجاري متابعة حالة الدلافين بمرسى سيفين بشكل يوم.