متطوعو «تكاتف» واجهة مشرقــــــة تزيّن جناح الإمارات في «إكسبو أستانا»

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واجهة جديدة اكتسبها جناح دولة الإمارات المشارك في معرض «إكسبو أستانا 2017»، فهو لم يتزين فقط بتصميم أرضية مستوحاة من الكثبان الرملية في صحراء ليوا، ولم يكتفِ المنظمون باختيار ألوان ترمز إلى الطبيعة السائدة في الدولة، بل اهتموا بواجهة أخرى عكست الوجه المشرق للدولة، شبابها الذين فضلوا قضاء معظم يومهم في التطوع وخدمة زوّار الجناح، الذين أعجبوا بدورهم بالزي الإماراتي وأصروا على التقاط الصور التذكارية معهم. هؤلاء الشباب، الذين تطوعوا من خلال مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب (تكاتف)، لم يكتفوا بأن تعلموا واطلعوا على المعلومات العامة التي ينبغي لهم معرفتها ليتمكنوا من خدمة الزوّار، بل أصروا على تعلم اللغة الكازاخستانية تقديراً منهم للدولة المضيفة للمعرض، وحباً في إتقان عملهم. المتطوع إبراهيم الفلاسي، 26 عاماً، قال إن مشاركتهم تهدف إلى رسم الابتسامة على وجوه الزوّار، وهو ما دفع الكثير من المتطوعين المشاركين إلى تعلم أساسيات اللغة الكازاخستانية، سواء من خلال الترحيب بهم، أو شرح بعض المفردات باستخدام اللغة، مضيفاً «الكثير من المتطوعين يعرف لغتين أو أكثر إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية، لكن هذا لم يمنعهم من تعلم لغة أخرى، واجتهدوا في تعلمها». وأضاف الفلاسي أنه في أول أسبوع من ممارسة عمله كمتطوع في «إكسبو أستانا 2017» زار جناح الدولة أحد العلماء الكازاخستانيين، وهو حائز جائزة الشيخ زايد للطاقة، وعند وصوله إلى الجناح فرح أن الموجودين فيه من الدولة، خصوصاً من دبي، متابعاً «عرفني هذا العالم بنفسه، وأراني صورته التي كانت في أحد مقاطع الفيديو المعروضة في الجناح، وبعد أن تعرفت إليه ومن شدة فرحه ضمني مرات عدة وعرفني إلى أصدقائه الذين كانوا معه». تطوعت على نفقتها الخاصة بعد أن أتمت الفترة المطلوبة منها ضمن المجموعة الثالثة من متطوعي «إكسبو أستانا 2017»، لم تستطع المتطوعة، ليلى الحمادي، أن تترك المعرض لفترة طويلة، وهو ما دفعها إلى زيارة أستانا على نفقتها الخاصة، لتكون ضمن المجموعة الرابعة، لكنها فضلت في هذه المرة أن ترتدي الزي التقليدي للدولة، وأن تتجول في أرجاء الجناح والمعرض للتعريف بالثقافة الإماراتية والتراث، وقررت العودة بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني في «إكسبو». وقال المتطوع علي بشير البلوشي، 21 عاماً، إنهم وصلوا إلى أستانا بتاريخ 16 أغسطس الماضي ضمن المجموعة الرابعة من المتطوعين الذين يبلغ عددهم 19 متطوعاً، ويعملون على إنجاح تجربة زوّار جناح دولة الإمارات في «إكسبو أستانا 2017». وأضاف «أشارك للمرة الأولى كمتطوع، ومن حسن حظي أنني كنت أحد الذين خدموا الدولة في (أستانا 2017) الذي يقرب الدولة من استضافة (إكسبو 2020) في دبي، مضيفاً أن البداية دائماً هي الأصعب، خصوصاً أنه كان لابد من أن يتعلم الكثير عن الجناح ليتمكن من شرح هذه المعلومات للزوار، إلا أنه استطاع خلال فترة بسيطة أن يتخطى هذا الحاجز». وأضاف «كل المتطوعين هنا لخدمة الدولة، وهنا نستطيع الاعتماد على بعضنا لتبادل الخبرات والمعلومات المهمة التي تساعدنا في فهم أدوارنا»، مضيفاً أنه فخور بأنه يخدم دولة الإمارات في الخارج ويعرف الزوّار على ثقافتها وعاداتها. وذكر المتطوع علي العوضي، 26 عاماً، أن وجودهم في «إكسبو أستانا» مكنهم من التعرف إلى الكثير من الشخصيات ممن ينتمون إلى جنسيات أخرى للحديث معهم، ومعرفة ما الأمور التي تستهويهم في الجناح، مضيفاً «أكثر ما يحبه الزوّار هو الزي الإماراتي، الجميع يريد أن يلتقط لنا صوراً تذكارية بالزي، والبعض الآخر يسأل عن الثقافة التي تحتضننا في الدولة». من جانبها، المتطوعة إيمان المرزوقي، 34 عاماً، قالت إن ما عاشته خلال هذه الأيام يعدّ تجربة متميزة كان لابد من أن تشارك فيها، موضحة أنها شاركت في تسهيل دخول الزوّار وخروجهم والتعريف بالمشروعات، من النواحي الاقتصادية والتعليمية، ما مكنّها من التعرف إلى ثقافات الدول الأخرى المشاركة، موضحة أنهم يساعدون في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية أو أية لغة أخرى يفضلونها، كون المتطوعين المشاركين متخصصين في ثلاث لغات من بينها العربية والإنجليزية. وأضافت «في البداية كنا نتحدث مع الزوّار بحذر شديد، وبتحفظ، كوننا في الجناح للمرة الأولى، لكننا تعلمنا الكثير واستطعنا أن نتواصل مع الزوار وأن نرتبط معهم، وهذه بداية الطريق لنكون متطوعين في إكسبو 2020»، مشيرة إلى أن الزي الرسمي جذب الزوّار إلى الحديث معهم والدخول في سجال طويل معها في محاولة منهم لشراء العباءة التي ترتديها، مضيفة «لن أبيع العباءة لأنه ليس من شيم الإماراتيين، وطلبت أن أقدمها لهم كهدية لكنهم رفضوا ذلك». إلى ذلك، قالت المتطوعة عائشة البلوشي، 24 عاماً، التي تدرس هندسة البترول في جامعة خليفة، والمتطوعة نورة ناصر، 21 عاماً، إن تجربة التطوع تنمي التواصل مع الثقافات والاطلاع على كل ما هو جديد، خصوصاً أنه «مطلوب من المتطوعين والمتطوعات أن يشاركوا الترحيب بالحضور، وشرح المواد المعروضة، وتوثيق المناسبات الرسمية التي تحصل، كما كنا نكتب أسماء الحضور باللغة العربية ونهديهم إياها».

مشاركة :