في مشهد غير مسبوق يثبت للجميع خطورةَ المشروع الصفوي الخطير في اليمن الذي لولا تدخل السعودية لكانت اليمن، اليوم، دولة تحت حكم الميليشيات الطائفية؛ حيث انتشرت في العاصمة اليمنية صنعاء لافتاتٌ طائفية شيعية تدعو إلى التشيع والإيمان بمبدأ ولاية الفقية، وهو المذهب الإثنا عشري الإيراني. وتعد هذه المرة الأولى التي تتجرأ فيها الميليشيات الحوثية الشيعية وتنشر هذه اللافتات التي تدعو إلى التشيع علنًا؛ حيث يرى مراقبون أن هذا التحرُّك جاء بعد إحكام الميليشيات سيطرتَها على جناح الرئيس المخلوع "علي عبدالله صالح" في صنعاء ومحاصرته في مقر إقامته؛ بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين الأسبوع الماضي. ويعيش تحالف المخلوع مع الحوثيين أيامه الأخيرة في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين، وبدا واضحًا أن سيطرة المخلوع بدأت تتقلص، كما أن خياراته في مواجهة الحوثيين باتت ضيقة جدًّا، ولم تعد لديه القدرة على استعادة السيطرة على صنعاء كما يروج أنصاره؛ حيث يحكم صنعاء الآن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في مشهد يعلن فيه انتهاء عهد المخلوع "صالح" في اليمن.