3 قصص صادمة لـ «والي مصر»: تلذذ بتعذيب «الزانيات» وأمر بهدم الأهرامات ورفض منع بيع الحشيش

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في التاريخ قد لا يوجد مسلمات ولا حياد ودائمًا ما يكون للكاتب وأراءه وخلفياته انعكاس على رؤيته، كذلك تؤثر المصادر المتاحة على قدرته على استقاء المعلومات الصحيحة وما دار في الغرف المغلقة، وخفايا ما دار في قصر الوالي هي تحديدًا ما تناوله الكاتب رايموند فلاور في كتابه الشهير Napoleon to Nasser: The Story of Modern Egypt، الصادر عام 1972، الذي تضمن روايات صادمة عن الوالي عباس حلمي الأول، حفيد الوالي محمد علي. وحقيقة الروايات من عدمها تحدث عنها موقع «مركز الإبداع الفني» التابع لصندوق التنمية الثقافية المصري الحكومي، قائلًا: «اختار المؤلف ريموند فلاور لكتابه عنوان (قصة مصر الحديثة) وليس تاريخ مصر الحديث؛ لأنه من الناحية العلمية الدقيقة يصعب توصيف ما جاء في هذا العمل بأنه تاريخ خالص، ولكن يمكننا القول إنه نوع جديد من الدراسات يخدم دارسي التاريخ والمشتغلين بالكتابة التاريخية». ويرصد «المصري لايت» 3 روايات صادمة تضمنها الكتاب عن الوالي عباس حلمي الأول. 3.تعذيب «الزانية» ويروي الكتاب عن تعامل الوالي مع النساء المثبت عليهم جريمة الزنا، وكان عقابهم حينها حسب رواية الكاتب هي وضعهن في حقيبة وإغلاقها وإلقائهن في النيل، ويحكي الكاتب: «كان (عباس) ساديًا، فبجانب استمتاعه بجلد فلاحيه كان يفعل ذلك مع نساءه أيضًا، وفي مرة عندما كانت امرأة قد أدينت بالزنا يتم وضعها في حقيبة وهي في حالة هلع من أجل إلقائها في النيل (وهو العقاب التقليدي للبنات اللاتي ضللن طريقهن)، قرر إضافة لمحة إضافية من أجل تسلية المشاهدين، فأمر الوالي بوضع قطة وأولادها داخل الحقيبة قبل إغلاقها، ورميها في المياة». 2. الوالي يفضل الحشيش ويعود الكاتب ليتطرق لرواية أخرى، دارت أحداثها هذه المرة بين الوالي ومستشاره، ويقول: «في مرة حاول مستشاره حسن باشا المانسترلي إقناعه بالتوقيع على قرار يمنع بيع الحشيش، لكن عباس رفض، وقال له وهو يزيح الورقة جانبًا: (يجب أن يحظى الشعب بشيء يسلي به أنفسه، إذا منعت الحشيش سيبتاعون الراكي (الكلمة التي أطلقها الأتراك على العرق وهو مشروب كحولي) من اليونانيين، الذين سيضعون أفكارًا ثورية في رؤوسهم، الحشيش يخدر، أما الراكي فيفعل العكس، لذا أنا أفضل أن يحظوا بالحشيش». 1. هدم الأهرامات أما القصة الأبرز التي رواها الكاتب عن عباس حلمي فكانت تتعلق بأهرامات الجيزة، التي إذا صحت الرواية، كانت مهددة بالهدم، ويروي الكاتب: «كان يتحدث لمهندس فرنسي ويقول له: (أنت دائمًا تأتي تزعجني بخزانك، لقد جائتني فكرة، هذه الأحجام الكبيرة من الحجارة، الاهرامات، تقف هناك بلا فائدة، لماذا لا نأخذ الأحجار منهم للقيام بالعمل؟ أليست هذه فكرة جيدة؟). ووقف المهندس مذهولًا وقال له: (نهدم الأهرامات؟)، ورد عباس: (نعم، ولما لا؟ هل أنت أبله لتحمل أي احترام لهذه الحجارة القبيحة عديمة الفائدة؟ أنظر إذا لم تكن تستطيع استخدامهم لبناء الخزان، فقد ساعدوا بالفعل في بناء القاهرة)، وكان يعنيها أيضًا. وبعد ليلة غاب فيها عنه النوم، فكر المهندس الفرنسي في فكرة، سيلعب على بخل الوالي لإنقاذ الأهرامات، وحمل معه في اليوم التالي ورقة مليئة بالأرقام والحسابات إلى عباس حلمي، فسأله الأخير في شك: (ما هذا؟ أي قمامة أتيت لي بها؟). ورد المهندس: (مولاي، بعدما تلقيت أوامرك بإزالة أحجار الأهرامات من أجل الخزان، فكرت في واجبي أن أقوم بحسابات للتكلفة وها هي ذا). وسأله الوالي الذي فقد صبره: (إذن وما هي التكلفة؟) وقال له حينها المهندس رقمًا مهولًا كتكلفة لإزالة الأحجار ونقلها، وأخيرًا أقنع عباس بالتخلي عن الفكرة. وشرح المهندس الفرنسي وجهة نظره لاحقًا للقنصل الأمريكي قائلًا: (تخيل إحساسك بأن أبنائك سيتم الإشارة لهم في كل مكان كأبناء الرجل الذي دمر الأهرامات».

مشاركة :