(كونا) – أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري، اليوم السبت، انتهاء حملة «خلهم يرمضون ويانا» التي أطلقها بيت الزكاة الكويتي في الأول من مايو الماضي، مشيرا إلى أنها أسفرت عن الإفراج وإسقاط الأحكام عن 918 سجينا ومطلوبا من مواطنين ومواطنات على ذمة قضايا مدنية. وقال الوزير الجبري، في تصريح صحفي، إن عدد الحالات المفرج عنها تكفل بيت الزكاة بسداد مديونياتهم بالكامل بتكلفة إجمالية بلغت 172ر1 مليون دينار كويتي (نحو 5ر3 مليون دولار). وأضاف أن الحملة لاقت استحسانا كبيرا من المحسنين وتفاعل معها أهل الكويت الكرام المعروف عنهم حبهم لفعل الخير ونجدة كل صاحب حاجة، فاستطاعت أن تستقطب عددا كبيرا من المحسنين بفضل الدور الحيوي الذي قام به مسؤولو وموظفو بيت الزكاة في الدعوة إلى دعم هذه الحملة. وبين أن الأولوية في سداد المديونيات واسقاط الأحكام الصادرة ضد المفرج عنهم كانت للأمهات والنساء وأصحاب القضايا المدنية والأحوال الشخصية كقضايا النفقة وما في حكمها ثم القضايا المالية الأخرى. وأوضح أن الحملة جاءت بفضل التعاون بين بيت الزكاة وعدد من مؤسسات الدولة على رأسها الأمانة العامة للأوقاف وإدارة تنفيذ الأحكام بوزارة العدل مشيدا بجهود العاملين في الحملة والمبذولة في سرعة الاجراءات لاسقاط الأحكام عن الحالات المفرج عنها والتي تتوجت بقضاء شهر رمضان المبارك بين اسرهم ومشاركتهم أجواء رمضان الإيمانية وفرحة عيد الفطر السعيد. وأشار إلى أن الحملة هدفها الأساسي دعم استقرار كيان الأسرة الكويتية لممارسة دورها الفعال في بناء المجتمع وتنميته بالإفراج عن أرباب هذه الأسر المحبوسين على ذمة قضايا مالية. وأفاد بأن من أهداف الحملة أيضا تأصيل الدور الحيوي والريادي لبيت الزكاة محليا في تحقيق التنمية المجتمعية ومساعدة من يحتاج إلى المساعدة، إضافة إلى تفعيل مبدأ التكافل بين شرائح المجتمع ودعم القضايا الاجتماعية وتفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات الخاصة لخدمة المجتمع المحلي وتأصيل الشراكة والتعاون بين مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة لخدمة المواطنين. وأعرب الوزير الجبري عن شكره لكل من ساهم وعمل في هذه الحملة الطيبة وبالأخص جهود المحسنين في الكويت لحرصهم الشديد على دعم الخير الذي توارثوه عن الآباء والأجداد في مد يد العون لكل محتاج.
مشاركة :