«القبس» ترصد كواليس الساعات الأخيرة قبل العمومية

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد سليمان | ها هي المواقف تتبدل والمفاهيم تتغير، وتعلو مصلحة الكويت فوق أي اعتبارات أو مصالح شخصية. هذا ما أجمعت عليه الأندية، عندما قررت عقد الجمعية العمومية بتاريخ 2017/9/6، لتؤكد ضرورة الحفاظ على هيبة الدولة واحترام قوانينها والدفاع عن حقوقها أمام المنظمات الرياضية الدولية، رافعة شعار «الكويت باقية والجميع زائلون»، ورغم محاولات البعض إفشال انعقاد العمومية بالضغط المتواصل، سواء من قبل المنظمات الدولية، أو الطلب المباشر من خلال الاتصال التليفوني، لإرباك المشهد وإحداث حالة من الفوضى، تنتهي بغياب عدد من الأندية كي لا يكتمل النصاب، لكن الإصرار الواضح من قبل الجميع على إنهاء حالة الجمود، والتواصل المباشر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لمعرفة آلية رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، كان دافعاً قوياً لحضور الأندية. فقد أكدت مصادر مطلعة لـ القبس أن الكتاب الموجه من الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فاطمة سامورا، والمتضمن عدم الاعتراف بجميع الإجراءات التي ستتخذها عمومية اتحاد الكرة كان بمنزلة الرصاصة الأولى لإجهاض محاولة عقد العمومية وإحباط مبادرة لم الشمل من أجل المصلحة العامة للكويت، مع تجاهل فحوى هذا الكتاب والمضي قدماً نحو الانعقاد، جاء الضغط المباشر على عدد من الشخصيات التي تمثل ثقلاً في بعض الأندية لتبديل المواقف. وأوضحت المصادر أن نجل أحد رؤساء الأندية التي تقع على طريق الفحيحيل تلقى اتصالات عدة من خارج الكويت طالبته ببذل مزيد من الجهد لإثناء والده عن حضور الاجتماع، بل وضرورة مطالبته بإقناع عدد من الأندية بعدم الحضور، إلا أن تلك المحاولة باءت هي الأخرى بالفشل. وأضافت المصادر أن محاولة ثالثة قام بها أحد المتمصلحين للتأثير على رئيس نادي يرتبط بمصالح شخصية مع أصحاب النفوذ لم يكتب لها النجاح، بعدما أكد لهم أنه مع الإجماع ولن يخالف رأي الجماعة بضرورة العمل الجاد على إنهاء أزمة الإيقاف بشكل مختلف، من خلال الحلول والمقترحات التي سوف تطرح من قبل جميع الأندية، وتوافق عليها الغالبية، وقالت المصادر إن آخر المحاولات لإفشال المساعي الرامية لتوحيد الرؤيا والاتفاق بين الأندية على حل الأزمة عن طريق الجمعية العمومية جاءت على هيئة اقتراح تقدم به ممثل أحد الأندية التي تتبع منظومة ما يسمى بالتكتل، بعدما طلب تحديد مدة عمل اللجنة المعنية بثلاثين يوماً قابلة للتجديد لمدة مشابهة، حيث تم رفض الاقتراح من قبل الأندية التي أكدت على ضرورة منح اللجنة المؤقتة المدة الكافية التي توفر لها الاستقرار، وتم تحديدها بثلاثة أشهر قابلة للتجديد، وهو ما سيغلق الباب أمام اي محاولات للتأثير في قرار الأندية مع حلول موعد التجديد الشهري للجنة من قبل الباحثين عن ضرب الترابط والوحدة بين الأندية. وأكدت المصادر أن عددا من ممثلي الأندية اضطروا لإغلاق هواتفهم النقالة قبل موعد انعقاد العمومية بما يقارب الساعة، خوفاً من تلقي اتصالات او ضغوط تحول بينهم وبين حضورهم للاجتماع الذي شهد ما يشبه تظاهرة في حب الكويت، حيث كان الإصرار واضحاً من قبل جميع الأندية على التحرر من سياسة تلقي التعليمات والاوامر من قبل بعض الشخصيات، خصوصا إذا كانت تلك السياسة هي السبب المباشر فيما وصلت اليه الرياضة الكويتية من ايقاف، وترد في المستوى، وغياب تام عن المشاركة في المنافسات الخارجية تحت علم الكويت.

مشاركة :