السعودية: تخبّط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السعودية، مساء أمس الأول الجمعة، تعطيل أي حوار مع قطر حتى تُصدر تصريحاً واضحاً عن موقفها بشكل علني.وصرح مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية بأن «ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وأن ما تم نشره هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق».أشار المصدر إلى «دلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب».وتابع قائلاً: «ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح عن موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار».وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان،الجمعة، مبدياً رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع. وبعد دقائق قصيرة من الاتصال، أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الاتصال تم بتنسيق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن الأمير «وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول»، وذلك في تحريف صريح للواقع،ويأتي التطور الأخير بعد محادثات أجراها ترامب على حدة مع قادة السعودية وقطر والإمارات.وقال البيت الأبيض إن ترامب شدد خلال مشاورات هاتفية مع أمير قطر مساء الخميس على ضرورة الوحدة في مواجهة الإرهاب بين دول الخليج.وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب الجمعة إن ترامب أكد «أهمية أن تفي كل الدول بالتزاماتها في قمة الرياض للحفاظ على الوحدة بهدف التغلب على الإرهاب ووقف تمويل المجموعات الإرهابية والتصدي للآيديولوجيات المتطرفة».وعرض ترامب القيام بواسطة قائلا إن الأزمة يمكن حلها «بسهولة نسبياً».بدوره، تأسف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، لما آلت إليه الأمور، بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية لمضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من أمير قطر تميم بن حمد مساء الجمعة.وقال الشيخ عبدالله آل ثاني عبر حسابه في تويتر: «سعدت بطلب الشيخ تميم بالجلوس مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة وحزنت لما آلت إليه الأمور».وعلق محمد رشيد، مستشار الرئيس عرفات السابق، على تصريحات الشيخ عبدالله آل ثانى، عبر حسابه على تويتر: لأنك أصيل وطيب القلب والسريرة يا أمير، لكن بلادك قطر اليوم بيد أوباش يعتمدون الخداع والتزييف ويضمرون الشر مع الإخوان أهل الشر.وأكد أحمد الجار الله، رئيس تحرير السياسية الكويتية، أن أمير الكويت كان همه إعادة قطر إلى السرب الخليجي خلال التسعين يوما الماضية، منتقدا تأكيد وزارة الخارجية القطرية وقناة الجزيرة أن اتصال تميم بالسعودية كان بأمر من الرئيس الأمريكي. وكتب الجار الله عبر حسابه الرسمى ب «تويتر»: «ما أدري «ليش» وزارة الخارجية القطرية ومعها قناه الجزيرة وصفت اتصال تميم بأمر من الرئيس الأمريكي هذه مهانة للأمير تميم وكأن اتصاله مفروض عليه».وتابع الجار الله:«تسعون يوماً أمير الكويت كان همه إعادة قطر إلى السرب الخليجي تجشم المتاعب من رحلاته المكوكية وأخيراً هاتف تميم ولي العهد السعودي دون علم الوسيط».(وكالات)

مشاركة :