قالت الكاتبة أماني شارمن أختر، إن حقبة ما بعد 11 سبتمبر شهدت انتشار الإسلاموفوبيا والشعبوية والدعم المتنامي لليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وعلى الأخص في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن العداء والتمييز ضد المسلمين في بريطانيا وصل إلى ذروته؛ مما أدى إلى وقوع 1260 جريمة كراهية في عام واحد حتى مارس 2017.وأضافت الكاتبة، في مقال بصحيفة إندبندنت البريطانية، أن ثقافة الخوف التي استغلها من يُطلق عليهم خبراء الإرهاب، خلقت وسيلة لجميع أنواع المتطرّفين لاستهداف أي شيء مرتبط بالإسلام. وذكرت الكاتبة بعضاً من أكثر الكلمات المرتبطة بالإسلام التي يُساء استخدامها: الإسلام وتقول الكاتبة: «عندما يسمع معظم الناس كلمات (الإسلام) أو (المسلمين)، يستحوذ على عقولهم صور لرجال ملتحين، ونساء يرتدين البرقع، وتنظيم الدولة، والقاعدة، وجميع أشكال القوالب النمطية الأخرى. لكن هناك 1.3 مليار مسلم في العالم ليسوا جميعاً في شكل واحد أو يتبنّون وجهة نظر واحدة. إن المسلمين ليسوا كياناً واحداً، بل أشكال عديدة، بما في ذلك الفلسفات الإسلامية المختلفة. والإسلام لديه العديد من أوجه التشابه مع التقليد اليهودي المسيحي. ولا ينبغي النظر إلى الإسلام بمعزل عن الآخر، بل هو جزء من مجتمعنا كأي دين آخر». النقاب (البرقع) تشرح قائلة: «كثيراً ما يجادل منتقدو البرقع بأنه مصدر قلق أمني وعائق أمام الاندماج، لكن لا يوجد أي بيانات تدعم هذه الادعاءات. إن أحد المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعاً هي فكرة فرض البرقع على النساء المسلمات، ولكن بالنسبة لمعظم المسلمات يُعدّ ارتداء النقاب خياراً يرمز إلى التحرر». الجهاد وترى شارمن أختر أنه «لا تُوجد آية في القرآن تشير إلى أن الجهاد مساوٍ للحرب المقدسة، بل هو يمثّل في الواقع النضال الداخلي لعيش حياة فاضلة. واليوم، يستخدم معظم المسلمين كلمة الجهاد لوصف أشياء مثل الاستيقاظ لصلاة الفجر مبكراً، أو التخلي عن عادة سيئة، وهي لا تمثّل التطرف أو العنف». الله أكبر وتشدد على أن «هاتين الكلمتين تجري مساواتهما بشكل خاطئ بالتطرف، رغم أن معناهما الحقيقي غير ذلك. العبارة تعني حرفياً: الله أكبر، وتُستخدم من قبل المسلمين أثناء الصلاة. في العام الماضي فقط، اعتذرت شرطة مانشستر لاستخدام العبارة في محاكاة هجوم إرهابي جزءاً من عملية تدريب، حيث إنها تعزز القوالب النمطية؛ مما يثير الكراهية للإسلام». الإرهاب تقول الكاتبة إنه «يبدو أن هذا المصطلح يُستخدم حصرياً في الإشارة إلى الجرائم التي يرتكبها أولئك الذين يدّعون أنهم يتصرّفون نيابة عن العقيدة الإسلامية. إلا أن تقريراً صدر مؤخراً، كشف أن المتطرّفين اليمينيين كانوا وراء ما يقرب من ضعف عدد الحوادث التي وُصفت بأنها إرهاب إسلامي داخلي. لقد حان الوقت لاتخاذ موقف ضد هذه المغالطات».;
مشاركة :