--> --> هدد الفلسطينيون الاثنين باللجوء إلى المحاكم الدولية في حال تفعيل إسرائيل قانون "أملاك الغائبين" شرقي مدينة القدس. وقال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "في حال قيام إسرائيل بأي خطوات تستهدف مدينة القدس وسكانها، فمن حقنا التوجه إلى المحاكم الدولية وكل الهيئات الدولية المعنية بما فيه مجلس الأمن". وأضاف عبدربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "هذا الأمر يجب أن يؤخذ على محمل الجد، خاصة من قبل الجانب الأمريكي لأننا لن نقبل أن يقر قانون أملاك الغائبين وأن يطبق على مدينة القدس". واعتبر عبد ربه أن القانون الإسرائيلي "يهدد بمصادرة نصف أملاك مدينة القدس لجماعات المستوطنين في أكبر عملية نصب واحتيال وتزوير في التاريخ المعاصر". وتابع عبدربه: " لن نقبل أن يتم هذا وسنتوجه إلى كل العالم والمحاكم الدولية، فأرجو ألا يجبرنا الأمريكيين والإسرائيليين لأننا جادون في هذه القضية حتى النهاية وأي قانون عنصري لا تغطيه كلمات معسولة". وقال وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن القانون الإسرائيلي المذكور "عنصري واستعماري" يهدف إلى السيطرة على آلاف الدونمات وعقارات وأبنية فلسطينية بقيمة مئات ملايين الدولارات في مناطق احتلت في عام 1967. وذكر أن القانون الإسرائيلي يهدد أملاك عشرات آلاف الفلسطينيين المشتتين في الخارج بفعل سياسات إسرائيل والغالبية العظمى من هؤلاء يملكون أصولًا كبيرة جدًا وإسرائيل تعلم ذلك وتريد مصادرتها من دون وجه حق.ورأى الحسيني أن الإجراءات الإسرائيلية باتت "خطرًا على كل شيء فلسطيني من الإنسان إلى الثقافة والتاريخ إلى المقدسات"، مطالبًا بتدخل عاجل من مجلس الأمن الدولي وبشكل مباشر لوقف هذه الإجراءات "الاستعمارية بالدرجة الأولى". وكانت إسرائيل أوقفت تطبيق قانون مصادرة "أملاك الغائبين" لمدة عامين استجابة لضغوط دولية عليها ومطالب فلسطينية. من جهتها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية إن قانون "أملاك الغائبين" سيتيح للسلطات الإسرائيلية مصادرة العقارات والممتلكات التي تعود ملكيتها للفلسطينيين الذين يقيمون في الضفة الغربية في حال إدانتهم أمام القضاء الإسرائيلي بارتكاب مخالفات أمنية أو الاتصال مع جهات معادية، ثم منحها لعائلات يهودية في القدس المحتلة. واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن تفعيل قانون أملاك الغائبين في أي مكان من مدينة القدس هو "جزء من المحاولات الإسرائيلية الممنهجة والحثيثة الرامية إلى التطهير العرقي بحق الفلسطينيين وتهويد الأحياء والقرى الفلسطينية في القدس، بهدف تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة المقدسة".
مشاركة :