قامت وزارة الصحة العامة في مطلع عام 2016، بإطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكّر عن سرطان الثدي والأمعاء «الكشف المبكّر لحياة صحية»، والذي يُعدّ مبادرة فريدة من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك انسجاماً مع مضامين «الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016». ويهدف البرنامج، الذي تقوده مؤسسة الرعاية الصحية الأوليّة، إلى رفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي والأمعاء في جميع أنحاء قطر، وإيصال رسالة الكشف المبكّر ينقذ الحياة، والمساهمة في بناء مستقبل صحي لجميع السكان؛ حيث أيقنت القيادة الرشيدة لدولة قطر أهمية هذا الجانب منذ وقت طويل واطلعت على الدور المهم الذي يؤديه أفراد المجتمع الأصحاء في تعزيز تنمية البلدان؛ لذلك عملت الحكومة القطرية خلال السنوات الماضية على إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تسهم في مكافحة الأمراض المزمنة مثل السرطان، وذلك انسجاماً مع أهداف ومضامين الاستراتيجية الوطنيّة للصحة وسعياً لبناء مستقبل أكثر صحةً للدولة وسكانها. وتماشياً مع رؤيته في الوصول إلى أوسع شريحةٍ ممكنة من الجمهور، عمل فريق برنامج «الكشف المبكّر لحياة صحيّة» على إنشاء 3 مراكز للكشف المبكّر ضمن كل من «مركز روضة الخيل الصحي» و»مركز لعبيب الصحي» و»مركز الوكرة الصحي». وتوفّر هذه الأجنحة المصممة بعناية أجواءً هادئة ومريحة تحاكي أرقى المنتجعات الصحية بهدف تخفيف توتر المرضى أثناء خضوعهم للكشف على يد نخبة من الأطباء ومقدمي الخدمة الطبية من أصحاب المؤهلات العالية الذين يقدّمون للمرضى أفضل خدمات الرعاية. إلى جانب أجنحة الكشف المتعدّدة، أطلق البرنامج وحدة متنقلة للكشف المبكّر والتي وفّرت خدمات الكشف عن سرطان الثدي (الماموغرام) للسيدات اللواتي ينتمين للشريحة العمريّة المستهدفة. وهناك مركز الاتصال التابع لبرنامج «الكشف المبكّر لحياة صحية». وانسجاماً مع مسار الكشف المعتمد، يستهدف برنامج «الكشف المبكر لحياة صحيّة» جميع النساء ممن تبلغ أعمارهن 45 عاماً وما فوق ذلك، واللواتي لا تظهر لديهن أعراض إصابة بسرطان الثدي. بالنسبة للكشف المبكّر عن سرطان الأمعاء، فإنه وبحسب المسار الخاص ببرنامج الكشف المبكّر لحياة صحية، يُنصح الرجال والنساء ممن تبلغ أعمارهم 50 عاماً. بالنسبة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر والذين تظهر لديهم أحد أعراض سرطان الأمعاء، فينبغي عليهم استشارة الطبيب المختص في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.;