قال خبراء للمدينة إن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان بمليار دولار لمواجهة الإرهاب يجسد حرصه الدائم على أمن الأمة العربية وسلامة أراضيها من شرور الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وأشاروا إلى أن ذلك يُعدُّ محاولة للحيولة دون انتشار الإرهاب على الحدود العربية من سوريا والعراق إلى لبنان. وأكد خبير الإرهاب السابق بالأمم المتحدة اللواء محمد نبيل فؤاد أن التحرك العملي الذي أبداه خادم الحرمين بتقديم الدعم للبنان بهدف محاربة الإرهاب يمثل خطوة استباقية بعد أن عادت الجماعات المتطرفة تطل برأسها في بعض البلدان العربية مستغلة حالة الحراك السياسي بها. وقال لابد أن نضع خطوطًا فاصلة بين الحراك السياسي وقوي التطرف التي لا تؤمن في الأساس بوجود الدولة ولا التوحد الوطني والتعددية الفكرية والسياسية، وقال الإرهاب يحتاج إلى عمل جماعي وتكاتف عربي لمواجهته باعتباره خطرًا يتعدى حدود الدول. من جانبه قال القيادي الجهادي السابق نبيل نعيم إن جماعات العنف يجب أن تواجه بكل حسم لوجود خلايا عنقودية تتمدد من دولة إلى أخرى، مشيرًا أن الجماعات التكفيرية تسعى لخلق قواعد لها في مختلف الدول رغم قلة عددها، وذلك اعتمادًا على العمليات التفجيرية والإرهاب ليسمع صوتها. ولفت إلى وجود تنظيمات عديدة تتنافس على الفكر التكفيري في المنطقة مثل أنصار بيت المقدس، وداعش، والنصرة، والجماعات المتطرفة الخارجة من عباءة الإخوان المسلمين، ودعا الدول العربية إلى أن تحذو حذو خادم الحرمين في أن تجعل مكافحة الإرهاب في صدارة الأولويات بالنسبة لها، مؤكدًا على ضرورة قيام الجميع بمسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة. وقالت السيدة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس المصري الأسبق، إن دعم خادم الحرمين للبنان في مواجهة الإرهاب يؤكد على ضرورة التعاون العربي في الحرب على الإرهاب. وأكدت أن المملكة تلعب دورًا مهمًّا في القضاء على الإرهاب بكافة السبل، مشددة على أهمية اعتماد الدول العربية على نفسها في التصدّي للمؤامرات الخارجية. ووصفت الموقف السعودي بأنه يستحق الشكر والتقدير. المزيد من الصور :
مشاركة :