أكد سياسيون مصريون أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بدعوته إلى تجفيف منابع الإرهاب ومنع وصول المتطوعين إلى تنظيم «داعش الإرهابي»، سبق بخطوات عدة قرار مجلس الأمن فى جلسته الطارئة برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الأول بإلزام دول العالم بوقف تدفق المقاتلين إلى التنظيمات المتشددة، وتجفيف منابع الإرهاب ماليا. وأشادوا بحكمة «المليك» في التحذير من مخاطر الإرهاب باعتباره يهدد كل دول العالم وليس الدول التي تشهد تصاعد نشاط الإرهابيين بها مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر، مشيرين إلى أن التحركات الدولية لمحاربة «داعش» تعد رد فعل لتحذيرات «المليك»، وتعكس ثقة العالم في قيادة المملكة أكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي المستشار أحمد جبيلى، أن قرار مجلس الأمن الأخير بإلزام الدول بتجفيف منابع الإرهاب ومنع وصول المتطوعين للتنظيمات الإرهابية، سبق أن دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما واصل مساعيه واتصالاته مع كل قيادات العالم محذرا من خطورة الإرهاب، وأوضح أن التنسيق المصري السعودي نحج فى إسقاط الكثير من المخططات الإرهابية، التي كانت تستهدف المنطقة، مضيفا أن «المليك» استطاع أن يحرك قادة العالم لمحاربة الإرهاب، وأن استجابة أكثر من 40 دولة للحرب على داعش تعكس كل المعطيات السابقة.. وقال الأمين العالم للحزب الجمهوري علاء عبد العظيم: إن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا تحتاج إلى برهان لأنها ساطعة مثل الشمس في كبد السماء، موضحا أن تحذيراته أيقظت دول العالم من غفوتها عن مخاطر الإرهاب، وأوضح أن التنظيمات الإرهابية باتت تهدد كل دول العالم ودأبت على إرسال تهديدات مباشرة للجميع. وقال «عبد العظيم» إن قيادة المملكة قدمت رؤية شاملة للتصدي للإرهاب تضمنت تجفيف منابعه فكريا عبر محاربة التطرف الفكرى، ومحاربته بتجفيف منابع تدفق الأموال والعتاد والمتطوعين، وأن ذلك لن يتحقق إلا عبر آلية دولية على صعيد متصل قال خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد عبدالله إن قرار مجلس الأمن الصادر بإجماع أعضائه الخمسة عشر، وبرئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإلزام أعضاء الأمم المتحدة بمنع مواطنيها من الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، يتوافق تماما مع رؤية المملكة للتصدي للإرهاب عبر محاصرته أمنيا وفكريا وماليا وهو ما يعرف بتجفيف المنابع، مشيرا إلى أن التحرك الدولي يمثل استجابة دولية سريعة وعاجلة لتحذيرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مخاطر الإرهاب على العالم بأسره، ورأى أن رؤية المملكة تتكامل مع الرؤية المصرية ويوجد بينهما تنسيق كبير بضرورة محاربة الإرهاب على كل الأصعدة وليس بالمواجهة العسكرية فقط.
مشاركة :