أعادت العناصر المسلحة الإرهابية انتشارها عند أطراف بلدة عرسال، وحاولت الاعتداء على مواقع الجيش في محوري مرج حسان ووادي الأرانب في عرسال. وكان الجيش صدّ هجومًا للمسلحين على مراكزه في منطقة عين الشعب غرب بلدة عرسال، موقعًا في صفوفهم عددًا من القتلى. إلى ذلك، سقط عدد من الإصابات، جراء تعرض سيارة مدنية لإطلاق نار من قبل المسلحين الإرهابيين في بلدة عرسال. وقام الإرهابيون في عرسال بسحب حواجزهم من شوارع البلدة، وسط معلومات عن انتشارهم على المحاور القتالية عند أطراف عرسال». وأشارت معلومات إلى أن «أهالي عرسال لم يشاهدوا منذ صباح أمس أي وجود للإرهابيين في بلدتهم». وأفاد الشيخ مصطفى الحجيري عن «انسحاب المسلحين من عرسال، والإبقاء على رايات جبهة «النصرة»، وتنظيم «الدولة الاسلامية» ترفرف في ساحات البلدة. وأكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في تصريح خاص أن «المعارك في عرسال مستمرة والمسلحون لا زالوا موجودين داخل البلدة». ولفت إلى أن «الأوضاع أصبحت سيئة والمحال أقفلت، ولا إمكانية توفير المواد الغذائية ومعالجة الجرحى». من جانبه أوضح وزير العدل أشرف ريفي في تصريح امس أن «الاحداث في عرسال وما أنتجته من موقف لبناني جامع وحاضن للجيش اللبناني والقوى الأمنية، يؤسس للقيام بخطوات ناجحة يفترض أن تطبق لحل هذه الأزمة بشكل يحفظ سيادة لبنان وأمنه، من خلال تطبيق سياسة النأي بالنفس، ما يعني انسحاب حزب الله من سوريا، وضبط الحدود بشكل صارم بحيث يحظر مرور أي مسلح عبرها بالاتجاهين». ودعا الوزير ريفي «لتطبيق سلم أولويات في أزمة عرسال، يبدأ بتحرير جنود الجيش والقوى الأمنية المخطوفين، والعمل على خروج المسلحين بشكل كامل من عرسال، إلى جرودها، ومن ثم الى خارج الاراضي اللبنانية، ورعاية عرسال من قبل الدولة ومؤسساتها الشرعية حصرًا، بحيث يصار الى فرض الامن الشرعي، وإعمار البلدة وعودة النازحين من أهلها الذين دفعوا الثمن الكبير دفاعًا عن وحدة لبنان وسيادته، حيث كانوا وما زالوا جزءًا فاعلاً وأصيلاً من تنوع مميز تميزت به منطقة البقاع الشمالي، بمكوناتها السنية والشيعية والمسيحة، هذا التنوع الذي تجلى، باستقبال واستضافة القرى الجارة لعرسال النازحين من أهلها». وأشاد «بالدور الكبير الذي تلعبه فاعليات المنطقة على اختلاف انتماءاتها لمنع الفتنة».
مشاركة :