اكتمال عملية تحويل جميع المدارس المستقلة إلى «حكومية»

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي استكمال استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد على المستويات كافة، من هيئات تدريسية وإدارية ومصادر تعلّم ومبانٍ مدرسية، مؤكدةً أنه تم اكتمال عملية تحويل المدارس المستقلة جميعها إلى مدارس حكومية؛ وذلك تنفيذاً لقانون رقم 9 لسنة 2017، بشأن تنظيم المدارس الحكومية.وقالت الأستاذة فوزية الخاطر، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، في كلمة لها بمناسبة العام الدراسي الجديد: «إن الوزارة تقوم حالياً بالإشراف على تسوية الأوضاع المالية والإدارية للمدارس وتكييفها وتوفير متطلباتها كافة، وسدّ جميع شواغر الكادر التدريسي والإداري، إضافةً إلى افتتاح سبع مدارس جديدة لمختلف المراحل التعليمية في مناطق جغرافية متعددة في مدينة الدوحة بعد تجهيزها بالكامل، تبدأ في استقبال الطلبة منذ بداية العام». وأشارت إلى أن إجمالي عدد الطلبة المسجلين في المدارس بمراحلها الثلاث للعام الدراسي الجديد 113400 طالب وطالبة؛ حيث تم تسجيل 8873 طالباً مستجداً في المدارس الحكومية هذا العام في مختلف المراحل، إلى جانب إعادة فتح باب التسجيل يوم 28 أغسطس الماضي لغير الملتحقين من الطلاب لإتاحة فرصة التسجيل لهم من جديد. كوادر تدريسية وأضافت أنه بالنسبة لتلبية احتياجات الميدان من الكوادر التدريسية، فقد تم حصر الشواغر وجرى استقطاب داخلي من قطر من خلال المقابلات الداخلية والعائدين إلى العمل وبرنامج «علّم لأجل قطر» وبرنامج «طموح» كما تم توظيف معلمين من خريجي كلية التربية في جامعة قطر. وأوضحت أنه تم الاستعانة بمعلمين من غير التخصصات التربوية التي قامت وزارة التنمية الإدارية بتأهيلهم التأهيل المناسب إلى جانب الاستفادة من الخبرات الجيدة من الفوائض، أما من خارج الدولة فقد تم استقطاب معلمين من سلطنة عُمان والأردن وتونس والسودان وبلغ عددهم 201 معلم. وحول حركة النقل، أكدت الخاطر أن الحركة جرت بناءً على قاعدة أولويات؛ أولها المصلحة العامة، يليها السكن والحالات الإنسانية وتبادل الخبرات؛ حيث جرى نقل 147 معلماً إلى المدارس الجديدة ونقل 265 معلماً لإثراء الميدان التربوي عن طريق تبادل الخبرات والترفيع للكوادر الوطنية. كما تم نقل 32 مديراً وترقية 8 من النواب الإداريين والأكاديميين ليصل عددهم إلى 40 مديراً. الكتب المدرسية وأوضحت أن الوزارة قامت بإعداد خطة للقاءات التعريفية مع المعلمين ومديري المدارس لعرض المستجدات وخطة العمل للعام القادم، وإعداد برامج لتمكين المعلمين الجدد بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي، ووضع خطة تدريبية للمعلمين ذوي الأداء المتدني. وأضافت أنه تم الانتهاء من إعداد التعاميم الخاصة بتوجيه المدارس نحو متطلبات العام الدراسي الجديد الخاصة بالزي المدرسي، وجاهزية البيئة المدرسية، وتوافر الأمن والسلامة وكل ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالحافلات المدرسية، وتجهيز الجداول المدرسية والكتب. أما بخصوص توفير مصادر التعلم، فقد تمت طباعة الكتب المدرسية للمواد جميعها في المطابع المحلية. وكشفت الخاطر عن قيام الوزارة بتحديث دليل الموجّه التربوي ودليل النائب الأكاديمي في المدارس، بالإضافة إلى تطوير قائمة الإرشادات للمعلمين والمنسقين للمواد كافة. وفي إطار التطوير المستمر للعملية التعليمية، أوضحت أن الوزارة قامت بتحديث الجدول المدرسي للطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ليتضمن زمناً للأنشطة المتمثلة في إنشاء أندية منوعة تتناسب وميول الطلبة، وتتضمن كذلك زمناً أطول للحصص الدراسية لتفعيل استراتيجية التعليم والتعلّم القائمة على المشاريع، بالإضافة إلى تعميم تدريس مادة المهارات الحياتية على المدارس الثانوية كافة. وقالت إن الوزارة الآن في طور مراجعة المناهج التعليمية وفق أحدث الطرق والأساليب، من خلال فرق عمل وكوادر محلية، بالتعاون مع خبرات خارجية وجهات محلية مثل جامعة قطر ومؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم. وفى مجال تجويد الخدمات التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فقد تم افتتاح مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة، لاستقبال الطلبة مع بداية العام الدراسي. وتخدم هذه المدرسة فئات الطلبة من ذوي اضطراب التوحد وذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة، ويتبع لها روضتان (دحل الحمام، والثمامة). كما تم البدء في تطبيق السياسة المحدثة لمدارس الدمج، وعددها حالياً 50 مدرسة؛ حيث تم توفير الكوادر الأكاديمية المتخصصة ومختصي الخدمات المساندة، وتم تنظيم دخول معهد النور للمكفوفين تحت إشراف الوزارة وتحويله إلى مدرسة مع توفير الكوادر المؤهلة، بالإضافة إلى وضع سياسة لرعاية الطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية. وفيما يتعلق بتعليم الكبار، أوضحت الخاطر أنه تم فتح باب التسجيل الإلكتروني يوم 27 أغسطس وحتى 5 أكتوبر، ومن خلال المدارس من يوم 10 سبتمبر. كما تم إصدار سياسة التسجيل والقبول للعام الدراسي الجديد وافتتاح مركز مسائي للتعليم التقني للطلاب من فئة كبار السن (18 - 35) عاماً للعام الدراسي القادم بالتعاون مع مدرسة قطر للتقنية، وسيبدأ التسجيل اعتباراً من اليوم لطلاب المستوى العاشر فقط. وأكدت أن الزيارات الميدانية المكثفة لمختصي قطاع الشؤون التعليمية للمدارس ستبدأ من الأسبوع الأول للدوام؛ للوقوف على سير العمل وتذليل أية صعوبات قد تواجه المدارس في بداية العام الدراسي. تهنئة للطلبة وقد هنّأت فوزية الخاطر الطلاب والهيئات التدريسية والإدارية بالعام الدراسي الجديد 2017/ 2018، داعيةً الله عزّ وجلّ أن يكون عامَ خيرٍ وبركة على الجميع، وأن يحمل في ثناياه مشاعل العلم ورايات الإبداع والتميز، وأن يكون من بدايته إلى منتهاه عاماً أكاديمياً ناجحاً ومثمراً بامتياز، وأن يرسم علامة فارقة واستثنائية في حياتهم الأكاديمية، بتميزه وعلوّ شأنه عما سبقه من أعوام دراسية. وأكدت الخاطر، في كلمتها التي وجّهتها إلى التربويين والطلاب بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2017/ 2018، أن هذا العزم الذي لا يلين والطموح السامي في إعلاء بنيان قطاع التعليم في دولتنا الحبيبة قطر، وصناعة النجاح الباهر واستلهام خطاه الواثقة والرّاسخة، يأتي من الرؤية الثاقبة المتميّزة والفكر الاستشرافي المستقبلي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى؛ فرؤاه النيّرة قناديل ازدهار ونماء لا يخبو نورها. وقالت إننا نعوّل على طلاب قطر كثيراً في إضافة لبنة مهمة إلى بنيان دولتنا الحبيبة قطر، داعيةً الطلاب إلى الجدّ والاجتهاد والمثابرة والإقبال على العلم والبحث العلمي، مستشهدةً بالعبارة التي وردت في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى: «نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البنّاءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس ومحاربة الكسل والاتكالية». واختتمت كلمتها بقولها: «نحن في وزارة التعليم والتعليم العالي نؤمن إيماناً راسخاً بأن تحصيل العلم والمعرفة يقود بكل تأكيد إلى التحليق عالياً في فضاءات التميّز والإبداع، وقناعتنا ثابتة بأن الاستثمار في العقول هو خير ضروب الاستثمار؛ انطلاقاً من الرؤية الثاقبة لسموّ الأمير المفدّى، وتوجيهاته الكريمة السامية.;

مشاركة :