هيئة تنمية المجتمع تلمّ شمل 20% من المسنين الوحيدين مع عائلاتهم

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت هيئة تنمية المجتمع في دبي من لمّ شمل 47 مسناً ومسنة مع عائلاتهم خلال العام الجاري، بما يعادل نحو 20% من العدد الإجمالي للمسجلين في البرنامج، الذي بلغ 249 مسناً، وفقاً لإحصائية نهاية العام الماضي. 47 مسناً استطاعت الهيئة جمع شملهم مع عائلاتهم بعد أن أقنعتهم بضرورة الاهتمام بهم. وقالت مدير إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة بدأت العام الماضي بتنفيذ مشروع يهدف إلى الوصول إلى نحو 219 مسناً، بعدما كشفت الإحصائية التقديرية لمركز دبي للإحصاء أن الرقم الإجمالي لعدد المسنين الذين يعيشون في منازلهم بمفردهم في دبي، يبلغ 468 مسناً، منهم 219 مسناً غير مسجلين في برنامج «وليف»، مقابل 249 مسناً مسجلين في البرنامج حتى نهاية العام الماضي. وتابعت الحمادي أنه لم تكن تتوافر أي معلومات عن الـ219 مسناً، أو عن أوضاعهم أو مكان سكنهم حالياً، لأنهم قد يكونون منعزلين في منازلهم، ولا يقومون بأي إجراءات إدارية أو معاملات حكومية يمكن أن توثق معلومات تتعلق بأوضاعهم الراهنة، ما دفع الهيئة إلى التنسيق مع الجهات المعنية للوصول إليهم، وتسجيل بعض الحالات في البرنامج. وأشارت إلى أن هناك عدداً من الحالات تبين أنها لم تعد على قيد الحياة، فيما سجلت حالات أخرى في البرنامج أشهراً عدة، إلا أن بعضهم وافته المنية، نظراً لمعاناته أمراض الشيخوخة، مضيفة أن «الهيئة استطاعت جمع شمل 47 مسناً مع عائلاتهم، بعدما تواصلت معهم، وأقنعتهم بضرورة الاهتمام بهم، وعدم تركهم يقاسون المرض والوحدة بمفردهم». وأوضحت الحمادي أن برنامج «وليف» يعمل على رعاية وتحسين نوعية حياة كبار السن من مواطني إمارة دبي، الذين يعيشون بمفردهم، من خلال تقديم باقة من خدمات الرعاية اللازمة لهم في منازلهم، بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بكبار السن. وأكدت أن برنامج وليف للرعاية المنزلية يقدم خدماته إلى كبار السن، وفقاً لأفضل الممارسات، بما يضمن احترام كرامتهم واستقلاليتهم، ويليق بعطاءاتهم وخبراتهم. وتشمل خدمات البرنامج الخدمات الاجتماعية والمعرفية والتأهيلية والعناية الذاتية والترويحية والترفيهية، ومتابعة حاجات المسن مع الجهات الخدمية والصحية. وبلغ عدد المسنين الذين تمكنت الهيئة من لم شملهم مع عائلاتهم في عام 2016 نحو 12 مسناً. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت مجموعة من القصص خلال الأعوام الثلاثة الماضية، عن مسنين تركهم أبناؤهم يعيشون بمفردهم، منشغلين عنهم بحياتهم وهمومهم اليومية، تاركين المسؤولية للجهات المعنية، الممثلة في إدارة كبار السن في الهيئة، التي أطلقت برنامج وليف عام 2011 لتقدم من خلاله الرعاية الصحية والنفسية والمادية المطلوبة للمسنين. يذكر أن آخر تلك القصص كان عن أم وابنة مسنتين، تعيشان بمفردهما منذ 10 سنوات، حيث تجاوز عمر الأم 90 عاماً، وهي عاجزة عن الحركة والكلام، فيما تقوم ابنتها التي يتجاوز عمرها 65 عاماً برعايتها بمفردها، في وقت تزورهم فيه ممرضة بشكل أسبوعي، يرسلها فاعل خير لا يعرفون اسمه، لكنه ألزم نفسه بإرسال الممرضة لتقديم الرعاية التمريضية المنزلية للأم. ودرس الفريق المختص التابع لإدارة كبار السن في الهيئة حالة المسنتين من النواحي الصحية والمالية والاجتماعية، وعرض الأم على طبيب مختص، للتأكد من استقرار حالتها، إضافة إلى الاطمئنان على حالة الابنة التي لا يرعاها أحد، كما تم صرف مساعدة شهرية لهما.

مشاركة :