الهيئة الملكية تطبق «فلسفة الكايزن» لتطوير القطاع الصحي

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

< اعتمدت الهيئة الملكية في الجبيل ممثلة بالخدمات الصحية، أخيراً، تطبيق «فلسفة الكايزن» في مشاريعها التطويرية، ويقود هذه الفلسفة سواعد وطنية تتبنى تطبيق استراتيجيات مبدأ الاستمرار في أعمال التطوير. وقامت إدارة برنامج الخدمات الصحية بالأخذ في الاعتبار عناصر تقنية واجتماعية عدة، فمن حيث الجانب التقني راعت أن يكون هدف التغيير باستخدام «كايزن» هو التخلص من الهدر في العمليات قدر الإمكان، مما يؤدي لتحسن زمن العملية وكلفتها وجودتها، أما من حيث الجانب الاجتماعي في «كايزن» فهو يتضمن التغيير في ثقافة العاملين بالمستشفى من خلال التعلم واعتبار أنشطة التعلم جزءاً أساسياً في فلسفة «كايزن»، إذ يتعلم الموظف كيف يحدد أهدافه ويصل إليها بنفسه من طريق التوعية والتثقيف والتدريب والتعليم المستمر. وبدأ تطبيق هذه الفلسفة على مشاريع تطويرية عدة في المرافق الصحية التابعة لبرنامج الخدمات الصحية، أبرزها في مشاريع إعادة التأهيل لمبنى المستشفى والمراكز الصحية، إذ شملت الفلسفة جميع مراحل المشاريع التي تم إنجازها في المرحلة الأولى والثانية والثالثة من ناحية استخدام الألوان والتحسينات الفنية والتقنية، كما يلاحظ الزائر أن لكل دور من أدوار التنويم لون مستقل يختص به ويميزه عن الآخر. ويتم تطبيق هذه الفلسفة بمشروع قسم العمليات الرقمية والتي انطلقت مرحلتها الأولى من خلال تجهيز القسم بأحدث المعايير العالمية في هذا المجال، شملت تجهيز غرف إعداد المرضى لتكون بيئة مريحة من حيث الألوان والمساحات وتم تغيير جميع الأسقف والأرضيات والحوائط بأحدث المواد المقاومة للبكتيريا حسب المعايير العالمية، وروعي أن تكون بيئة مريحة للطاقم الطبي كما تم تزويد غرف العمليات بوحدة تحكم مركزية من خلال شاشة لمس تمكن الطاقم الطبي من التحكم بالبيئة داخل الغرفة، ومنها الإضاءة والساعة ووحدة مراقبة الغازات الطبية. وتم إضافة أذرع معلقة متحركة بالسقف تحتوي على مخارج الغازات الطبية ومخارج الكهرباء، وشملت أيضاً تزويد الغرف بأحدث الوسائل الرقمية والكومبيوترات التي تُمكن الطاقم الطبي من الوصول إلى ملف المريض خلال وقت العملية، واستعراض صور المناظير من خلال الشاشات المدمجة بالحوائط. والمرحلة الثانية التي ستدخل الخدمة خلال الفترة المقبلة بتجهيز 7 غرف عمليات رقمية بالمواصفات السابقة، وسيضاف لها كاميرات رقمية عالية الدقة تقوم بنقل مباشر لما يتم داخل غرف العملية لأغراض طبية من خارج المستشفى. وفي مرحلة إعادة تأهيل قسم الطوارئ والتي من المقرر أن تبلغ مساحتها الكلية بعد التأهيل 828 م2 بحيث يغطي أقسام الطوارئ كافة بسعة 20 سريراً جميعها مطابقة للمتطلبات الضرورية كافة لاستيعاب المرضى والزوار من أسرة وغرف انتظار ودورات مياه لكل الأقسام، مع مراعاة كاملة لمنع ومكافحة العدوى فيها، وحسب آخر متطلبات المواصفات العالمية. إذ سيتم توفير غرفتين للعزل إضافة إلى توفير 3 غرف رئيسة للحالات الحرجة جميعها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة، وتم استحداث نظام لنقل عينات الدم الهوائي ما بين المختبر وقسم الطوارئ والأقسام الأخرى لسرعة إرسال العينات بين هذه الأقسام وبعيداً عن الطريقة التقليدية العادية وهو النظام الوحيد الموجود في الجبيل. وتشمل مرحلة إعادة تأهيل المغسلة، والتي تبلغ مساحتها الكلية بعد التأهيل 540 م2، توفير جميع متطلبات المغسلة بجميع أنواع الغسالات والنشافات ومعدات الكوي بالبخار والأجهزة الأخرى المتخصصة، وكذلك سيتم فصل أقسام المغسلة، إذ سيتم مراعاة عدم خلط المواد الملوثة بالمواد النظيفة، إضافة إلى مكائن متخصصة لتزويد الغسالات بمواد التنظيف اللازمة آلياً أثناء الغسيل من دون تدخل العاملين لتجنب نقل الجراثيم أو العدوى. وسيتم إضافة مصعدين لنقل المواد النظيفة من أقسام التنويم ونقل المواد الملوثة وجميع هذه التجهيزات تأتي ضمن منظومة تطوير المرافق الصحية بمدينة الجبيل الصناعية. ومرحلة إعادة تأهيل وحدة التعقيم المركزية وتبلغ مساحتها الكلية بعد إعادة التأهيل 555 م2، وتشمل فصل الوحدة إلى قسمين، قسم لاستقبال المواد الملوثة، وقسم آخر لاستقبال للمواد المعقمة، إضافة لتجهيز غرف مخصصة لغيار العاملين، ومصعد خاص لغرف العمليات لنقل المواد النظيفة، كما ستشمل الوحدة أحدث أجهزة التعقيم والتغليف المركزية. والمرحلة الأخيرة «التحول الرقمي»، إذ يستمر برنامج الخدمات الصحية في تطبيق هذا النهج المطور حالياً في مشاريع التحول الرقمي وتحديث الأنظمة التقنية الحالية من خلال تطبيق نظام معلومات المستشفى «وتين الطبي»، ومشروع نظام تخطيط موارد المنشأة «المالي والإداري» ومراعاة تطبيق فلسفة «الكايزن» بتنفيذ تلك المشاريع. يذكر أن برنامج الخدمات الصحية يسعى إلى تبني تغيير ثقافة العاملين وإشعارهم بأهمية الاهتمام بعملية التحسين المستمر والمسؤولية الاجتماعية في القيام بالتغيير المطلوب لهذه الاستراتيجية الجديدة، والتي سيتم تطبيقها على جميع الإدارات.

مشاركة :