طرد الأمير المغربي مولاي هشام من تونس

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

السلطات التونسية ترحل الأمير مولاي هشام ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس من البلاد التي زارها للمشاركة في ندوة دون الإفصاح عن الأسباب.العرب  [نُشر في 2017/09/11، العدد: 10748، ص(4)]زيارة مشبوهة تونس - طردت السلطات التونسية الأمير مولاي هشام ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس. ولم تفصح السلطات التونسية عن أسباب طرد الأمير لكن تقارير صحافية أشارت إلى أنه كان ينوي إلقاء محاضرة الأحد في إطار منتدى تنظمه جامعة ستانفورد الأميركية مخصصة لانتقال السلطة في تونس بعد “الربيع العربي” في العام 2011. ورجح مراقبون أن يكون موضوع المحاضرة السبب في طرد مولاي هشام الذي سبق له أن زار تونس في 2012 وألقى كلمة تطرق خلالها إلى الثورات العربية، والانتقال الديمقراطي، لافتا إلى “أن العالم العربي مقبل على مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة الثورات، وهي مرحلة بناء المؤسسات”. ودأب الأمير مولاي هشام على تصيد الهفوات في تسيير شؤون البلاد، متناسيا أن الاهتمام به لا يعود إلى إصلاحاته التي يتحدث عنها، بل لكونه من الأسرة المالكة التي يوجه لها سهام النقد. ويعرف الأمير بمواقفه المتناقضة فهو ضدّ الملكية ومعها في الوقت نفسه، وهذا ما يشار إليه بالتمزق الفكري، فتارة يتحدّث عن الملكية كمؤسسة، وتارة أخرى يتحدّث عنها كشخص، ولا سيما حين يُبدي انطباعاته عن ابن عمه الملك محمد السادس. وكشف كتابه الذي أصدره سنة 2014 الذي حمل عنوان “الأمير المنبوذ” انتهازيته السياسية في التقلب بين تأييد اليسار قبل أكثر من عقد ونصف العقد والمراهنة على الإسلاميين في فترة صعود التيار الإسلامي في المنطقة في ذلك التاريخ. ووصل مولاي هشام الجمعة إلى تونس للمشاركة في ندوة تعقد في إطار منتدى تنظمه جامعة ستانفورد الأميركية مخصصة لانتقال السلطة في تونس بعد “الربيع العربي” في العام 2011. وأوضح “تم اقتيادي إلى المطار حيث طلبت وثيقة تبرر طردي في وقت لم ارتكب فيه أي مخالفة”. وتابع “كان الشرطيون محرجين وتحدثوا شفويا عن قرار سيادي ووافقوا أخيرا على إلغاء ختم الدخول إلى البلاد عن جواز سفري”. ورفض التكهن حول أسباب طرده واكتفى بالقول “ذهبت إلى تونس للحديث عن تحدي ترسيخ الانتقال الديمقراطي التونسي”.

مشاركة :