خلصت دراسة حديثة إلى أن الجرسونات الذين يبدون سعادة تنبع من داخلهم، يحصلون على بقشيش أكثر من غيرهم. على الناحية الأخرى، كشفت دراسة أن موظفي قطاع الخدمات يواجهون ضغطاً قوياً لأداء هذا العمل العاطفي، مثل قمع أو تضخيم مشاعرهم لتحقيق السعادة للعملاء وتشجيعهم على العودة إلى المكان من جديد، بحسب صحيفة الإسبانية. كما تبين أن هؤلاء الذين يؤدون تمثيلاً ظاهرياً بالسعادة "يضعون قناعاً" لديهم صراع داخلي بين ما يعبرون عنه وما يشعرون به، فإنهم قد يمرون بعواقب سلبية نتيجة ذلك. كما كشفت مراجعة لـ 95 دراسة أجريت في عام 2011 تقريباً أن الأداء السطحي يرتبط بالاستنزاف العاطفي والقلق وقلة الرضا الوظيفي عن العمل مع شعور أقل بالارتباط بالمنظمة التي يعمل بها الفرد. كما ينتج عنه مشكلات نفس جسدية مثل صعوبات النوم وآلام الرأس والصدر. من ناحية أخرى كان الأداء العميق مرتبطاً ببعض المنافع مثل الشعور بتقدير الذات ورضا العملاء والارتباط بالمنظمة التي يعمل الفرد بها. وهذا يؤدي غالباً لأن يقوم الفرد بالتعبير عن مشاعر حقيقية وهو أمر يقدره العملاء وزملاء العمل، ويمكن أن يساعد أيضاً في تنمية تفاعلات اجتماعية أكثر إيجابية.لا تغرَّنك الابتسامة مع ذلك ليس الأمر كله جيداً. الأداء العميق أيضاً يرتبط بإجهاد عاطفي كبير ومشكلات نفس جسدية. ورغم أن أدلة الباحثين متناقضة، يبدو أن كل الجهود -السطحية والعميقة- لإيصال شعور السعادة يمكن أن تضر العاملين. وقامت الباحثتان في علم النفس، أستا ميديساوسكايتي وميلدا بيرمينيني، بمراجعة للأبحاث الراهنة التي تربط بين العمل العاطفي والاعتداءات على الآخرين أثناء العمل. حيث راجعتا 12 دراسة أُجريت مؤخراً -أغلبها نُشر بين عامي 2015 و 2016- وتتناول على وجه التحديد العمل العاطفي والعلاقات غير الناجحة في العمل وكشفت المراجعة أن أغلب الحالات التي لجأت للتمثيل الظاهري انتشرت بينها الاعتداءات على زملاء العمل والعملاء، وكان من قاموا بالأداء العميق لشعور السعادة عدوانيين مع أقرانهم. وفي بعض الحالات كان نفس المشاركين هم من يبلغون عن الاعتداء وفي حالات أخرى كان الزملاء والمشرفين في العمل هم من يقومون بذلك. وعموماً، إذا كنت تود مساعدة النادل مساعدة حقيقية، فإليك لكيفية دعم إكرامية مناسبة له.
مشاركة :