عائشة الجيار – القبس الالكتروني أسبوع الموضة في نيويورك من أهم منصات الموضة والأزياء العالمية، ومع وجود أجمل عارضات العالم وأكثرهن شهرة هناك عارضة مسلمة محجبة، ولاجئة سابقة، جذبت ولفتت الأنظار وهي تتجه بقوة نحو القمة في مجال عروض الأزياء، فمن هي تلك العارضة؟ حليمة عدن من مواليد 19 سبتمبر 1997، صومالية – أمريكية، ولدت في مخيمات اللاجئين في كينيا، وفي عمر السادسة أنتقلت الى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مرحلة المدرسة تم انتخابها كملكة جمال، ومنذ خطواتها الأولى تمتعت عدن بثقة في نفسها كونها أفريقية ذات بشرة سمراء، وأنها مسلمة ترتدي الحجاب. أول ظهور لها في عرض أزياء لفتت الأنظار بغطاء الرأس والذي أثار أراء متضاربة في البداية الا نها كانت ترى في أختلافها نقطة قوتها وإنطلاقها فتقول: «أنا فخورة بكوني مسلمة صومالية أمريكية، ملابسي من أحد أهم أجزاء تربيتي الدينية والثقافية، أشعر براحة كبيرة في ارتداء الحجاب والملابس المحتشمة، لست بحاجة لإظهار الكثير من بشرتك لتكوني جميلة». رغم خطواتها حديثة العهد بمجال الموضة الا أن خبراء الموضة يرون أنها نجحت في تغيير مفهوم الجمال، كونها سمراء ومحجبة، ففي الوقت الذي يهاجم فيه الحجاب في الغرب، تخرج فتاة على غلاف أشهر مجلة للموضة والجمال «فوغ» وهي محجبة! . عدن تدرس حالياً في جامعة ساند كلاود في ولاية منيسوتا الأمريكية ولديها هدف أن تكون سفيرة للأمم المتحدة في مجال الأنسانية والسلام، ونظراً لخبرتها كلاجئة سابقة وأيضا ما واجهته من أصوات رافضة لها كونها مسلمة محجبة ألا نجحت في تغيير كل ذلك وتكسب أصوات داعمة لها تصفها الآن كأيقونة للجمال وعروض الأزياء، فباتت ملهمة لكثير من الفتيات الاتي يعيشن ظروف صعبة خاصة في مخيمات اللاجئين، أو من يتعرض لعنصرية بسبب الدين أو الأعتقاد.
مشاركة :