جدد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني دعم بلاده للوساطة التي يقوم بها سمو امير البلاد لحل الأزمة الخليجية، مشيرا الى ان الحل «يجب أن يكون بعيدا عن الإملاءات وبما لا يمس سيادة الدول». وفي كلمة له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قال الوزير القطري إنه «رغم عمق الجرح الغائر الذي سببته الأزمة، والمستوى غير المسبوق للخطاب الدبلوماسي لدول الحصار، فإن دولة قطر تجدد تقديرها ودعمها للوساطة التي يقوم بها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح». وأكد استعداد بلاده للحوار لحل هذه الأزمة في إطار الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة الدول بعيدا عن الإملاءات وفي إطار تسويات ينتج عنها التزامات جماعية ومتبادلة، وأكد ذلك بالقول «نحن مستعدون لبحث أي موضوع ما لم يمس السيادة». وشدد الوزير على موقف قطر الثابت ورفضها الإرهاب وإدانته بجميع صوره وأشكاله. وأضاف أن «الدوافع الحقيقة لحصار قطر ليست مكافحة دعم الإرهاب، بل فرض الوصاية والتدخل في سيادة قطر وشؤونها الداخلية» مضيفا أن «من يتهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جادا في محاربته». وفي ما يتعلق بالاتصال الذي تم بين أمير قطر وولي العهد السعودي مؤخرا بشأن الأزمة، قال آل ثاني: «فوجئنا بالتراجع الذي حدث بعد نصف ساعة من الاتصال الهاتفي»، لافتا إلى أن «النقاط التي وردت في بياننا بشأن الاتصال الهاتفي استندت إلى وقائع». ونوّه إلى أن «الإجراءات (ضد قطر) أثرت على شعوب المنطقة بما في ذلك دول الحصار»، متهما هذه الدول بأنها «مارست إرهابا فكريا ضد من تعاطف مع قطر واعتقلت بعضهم»، معربا عن أسفه «لقيام رجال دين بالمشاركة في نشر مشاعر معادية لدولة قطر». كلام مكرر وعلق وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة،على خطاب نظيره القطري في جنيف، قائلاً إن «لغته» لا توحي بأي رغبة في حل الأزمة. وقال الوزير البحريني في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: «لغة وزير خارجية قطر في جنيف لا توحي بأي رغبة في حل أزمة قطر. بل، وبكل أسف، تعيد نفس الكلام الممل المكرر». وأضاف: «الاستعطاف والتباكي واللطم لا يفيد بشيء، خصوصاً إن كان ليس له أساس. المطلوب موقف جدي من قطر فيه مواجهة مع النفس وإصلاحها قبل مواجهة الآخر». وتابع الوزير البحريني: «نعم نريد حلاً جدياً ومضموناً يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين إلى الوراء. ولا نريد حل (طاح الحطب) و(الله يهداكم) فالله يهدي من يشاء». وللتو رد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، على تعليق وزير خارجية البحرين. وقال الرميحي في تغريدة «إن صعوبة فهم لغة الوزير القطري جاءت بسبب أنها (لغة صدق) متهما الطرف الآخر بـ(العيش على أكاذيب)»، مضيفا: «توقعتم الاستسلام، لكنكم تجهلون جسارة وصلابة تميم المجد»، على حد تعبيره. (سي إن إن، الأناضول)
مشاركة :