سكينة الطواش:يستعد فريق المسرحية الكوميدية الاجتماعية «يا أني يا بطة» لتقديمها يومي الخميس والجمعة المقبلين على مسرح مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية وذلك نزولا عند رغبة الجماهير الغفيرة حيث حضر عدد كبير منهم لعدة مرات ومنهم من لم تسنح له الفرصة ويود أن يكون بين جماهيرها نظرا للأصداء القوية والطيبة التي نالها العمل. وإذا أردنا الإجابة على السؤال في العنوان الآنف الذكر فلابد أن نتعرف على أسباب نجاح المسرحية وأهم الأصداء التي طالتها فور عرضها ابتداء من أول أيام عيد الأضحى المنصرم.بداية التقت «الأيام» بمخرج المسرحية حسن الاسكافي الذي أشاد بالتوليفة المميزة من عناصر العمل فقال «العناصر التي أضيفت للعمل وكذلك العناصر الأساسية أضافت للنص، فالممثلون أعطوا حيوية للنص وكذلك قوة، فقد كنا متخوفين من النتيجة ولكن لله الحمد النتيجة فاقت التوقعات». وأشار أن المسرحية قائمة في مضمونها على المفارقات، والغريب والمفرح في الأمر أن هناك فئات من الجمهور حرصت على حضور المسرحية أكثر من مرة. من جهته أكد الاسكافي أن«الفريق لا يفكر بتقديم جزء ثان للعمل وإنما عملا جديدا ومختلفا ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور». أما الفنان سامي رشدان فقد علل سبب هذا النجاح والإقبال الجماهيري بالقول «لدينا مجموعة متفاهمة وكذلك حبنا لبعضنا البعض كممثلين إلى جانب إضافة عناصر جديدة ابتداء من مافيا سكراب 2 مع وجود العناصر الأساسية ونتمنى الاستمرارية حتى نرتق بالمستوى المطلوب للفرقة، ومن المتوقع أن تنضم لنا أسماء ذات أوزان ثقيلة ولها اسمها في المجال الفني مع الأعمال المسرحية الجديدة التي نخطط لتقديمها ولله الحمد استحسنها الناس». وقد تألقت شخصية «خاتون» التي جسّدها الفنان حسن محمد حيث تشكل هذه الشخصية إضافة جديدة لمجمل الشخصيات والأعمال الكوميدية التي تميز حسن بتقديمها وحول هذه التجربة قال حسن«لله الحمد وصل نجاح المسرحية للسعودية والامارات وهذا أسعدني كثيرا، أما بالنسبة لشخصية «خاتون» فتعتبر تحديًا بالنسبة لي ومن الأدوار التي سترسخ بين مجمل أعمالي تماما كشخصية الخباز «فلزين» والتي قدمتها في مسرحية «في بيتنا حريجة». وأضاف «كان هناك تخوف كبير لتقديم شخصية نسائية طيلة المسرحية وبلهجتها الخاصة وكذلك طبقة الصوت، والذي أفرحني شهادة الفنانين بإجادتي للهجة وطبقة الصوت وتركيبة الشخصية ككل وقد فاقت ردود الفعل الايجابية توقعاتي، وقد استعنت في تقديم شخصية «خاتون» بمجموعة من الشخصيات التي أعرفها حتى تكونت لي هذه الشخصية». وأكد أن«المجموعة التي عملت معها في هذه المسرحية منظمة بشكل كبير، والمخرج حسن الاسكافي يفهم طبيعة الخطة الإعلامية والتسويقية بالإضافة للروح الجميلة بيننا ولم أشعر أبدا أنني غريب بينهم فالجميع قابلني بحب إلى جانب تميز الممثلين وقوة النص». وعن تجربته تحدث جعفر الساري الذي عرفه الجمهور بشخصية «رباب» والتي لم يرها محبوها في هذا العمل وإنما ظهر لهم جعفر بشخصية الرجل المسن والذي تعلق به الجمهور أيضا فقال«يتمثل نجاح العمل في أنه بني على مجموعة صحيحة تحب بعضها، وكل فرد منها يساعد الآخر والتعاون بيننا كبير، ورغم تخوفي من مقارنة الجمهور بشخصية رباب إلا أنهم أحبوا شخصية الرجل المسن فانا ممثل لا يجب أن أحصر نفسي في شخصية معينة، وأسعدني كثيرا تشبيه إحدى الحاضرات لي بالفنان الكويتي الراحل عبدالعزيز النمش الذي اشتهر بشخصية «أم عليوي» وأنا بشخصية رباب مما أعطاني حافزا لتقديم شيء مختلف». وتابع«من عوامل النجاح أيضا محبة وتنظيم جميع العاملين في المسرحية من المنظمين وحتى المخرج، وكل فرد منهم خائف على مصلحة العمل». أما الفنان البسّام علي الذي كان من ضمن فريق العمل ابتداء من الجزء الثاني من مسرحية«مافيا سكراب 2» فقد توجه بالشكر لمخرج العملين حسن الإسكافي على ثقته وإعطائه الحرية للممثلين في التلون والتنويع في شخصياتهم واختياراهم للإفيهات المناسبة إلى جانب جهد سامي والممثلين ومهنيتهم في العمل وروح الحب الشائع في العمل كلها كانت كفيلة بالنجاح.