الذكرى المئوية للثورة البلشفية - مقالات

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عرضت محطة «روسيا اليوم» التلفزيونية على الهواء مباشرة، تغطية لمسيرات سلمية في مدن روسيا، تمهيداً للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة البلشفية. ويلاحظ في هذه المسيرات التي حمل فيها المشاركون أعلام الحزب الشيوعي الروسي، ولافتات تدعو للسلام العالمي ومناهضة للحرب، أن أغلب المشاركين بالمسيرة، هم من الشباب والشابات، وليس ما يطلق عليهم الحرس القديم الذي يحن للزمن الماضي، كما لبس بعض الشباب ملابس الجيش السوفياتي السابق، تذكيراً بانتصار الجيش الأحمر على النازية في الحرب العالمية الثانية. وتتضمن الاحتفالات التي ستقام هذا العام، العديد من الفعاليات الفكرية والفنية وطاولات الحوار، وستشارك الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم بهذا الحدث الكبير، وستشارك أيضاً منظمات واتحادات الشباب الديموقراطي العالمي والاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي ومنظمات السلام، ويتوقع أن تكون الاحتفالات ضخمة بحجم الحدث. كما ستقام معارض عدة في عواصم أوروبية مثل لندن وفي ملقا الإسبانية، من خلال مئات اللوحات الفنية والأفلام الوثائقية والصور الفوتوغرافية. ومن المتوقع إعلان جهات أخرى في العالم عن المشاركة في ذكرى ثورة هي من أكبر الثورات في التاريخ، والتي غيرت وجه العالم. ورأى بعض المفكرين، أن هذه الذكرى لا يجب أن تقتصر على الاحتفالات والتغني بالماضي، ولكن يجب استغلالها لمناقشة أخطاء التطبيق الاشتراكي، وكيفية تلافي البيروقراطية وخلق سبل الإبداع في التعاطي مع النظرية الماركسية وبما يناسب العصر. كما أشار بعض المراقبين إلى أن الماركسية وأفكار الاشتراكية، ما زالت جاذبة للشباب، الذين يرون في الاشتراكية مستقبلاً للشعوب في العدالة الاجتماعية والسلام في العالم، واستغلال ثروات الكوكب لمصلحة البشرية. وفي ديسمبر الماضي، شكل الرئيس فلاديمير بوتين لجنة للاحتفال بالذكرى، لتفادي التمرد وإثارة العاطفة والرغبة في عودة النظام الاشتراكي، لاسيما أن كثيراً من الروس الذين عبروا عن ارتياحهم لزوال الدولة السوفياتية، هم من ذاق مرارة التحول إلى الرأسمالية، وما سببه لهم من ضيق معيشي وغياب برامج الرعاية في السكن والتعليم والطبابة، بل يرون في طموح بوتين لإعادة عهد القيصرية الروسية، عودة لنظام ظالم ومتخلف سيزيد معاناة الشعب، الذي يعاني منذ سقوط الدولة السوفياتية من تسلط المافيا وانحدار الأخلاق وفساد المسؤولين الحكوميين. osbohatw@gmail.com

مشاركة :